أفق نيوز
الخبر بلا حدود

رد الفعل على إنجاز ثورة 21 سبتمبر بدأ من الإسرائيلي والأمريكي

39

أفق نيوز|

فرد الفعل بدأ من الإسرائيلي ومن الأمريكي، ولكنهم آنذاك عَمِدوا إلى تحريك أدواتهم الإقليمية؛ لتكون هي في واجهة الموقف، ولتتحمل هي كل الأعباء؛ لأنهم أدركوا أنَّ الهجوم على هذا الشعب، ومحاولة إخضاعه من جديد، ليست عمليةً سهلة، ستكون عمليةً مكلِّفةً جدًّا، وكبيرةً جدًّا، ولها تبعاتها الكبيرة؛ فحرَّكوا أدواتهم الإقليمية لتتولى الوزر، وقام النظام السعودي بهذا الدور، في إطار تحالفٍ شكَّله معه، تحرَّك معه الإماراتي، وتحرَّكت معه أنظمة أخرى، وشكَّل تحالفاً تحت الإشراف الأمريكي مباشرةً، وبدفعٍ إسرائيلي، وبهندسةٍ إسرائيلية، وبمشاركة بريطانية، أذرع الصهيونية الثلاث (أمريكا، وبريطانيا، وإسرائيل) كان لها دورٌ أساسي في الهندسة للعدوان على بلدنا، في الإشراف عليه، في المشاركة فيه، في الدفع إليه، ولا تزال مستمرةً في ذلك، لا تزال مستمرةً في ذلك، وأتى العدوان على بلدنا تحت الإشراف الأمريكي المباشر، وهذا معروف حتى في أمريكا، هناك في الكونغرس الأمريكي من كانوا يصرِّحون ويقولون: [أن لو يريد الرئيس الأمريكي أن يوقف الحرب، بكلمة واحدة يوقفها]، الحرب على اليمن.

 

والعدوان على اليمن كان فيه كل ما يتَّسم به الأمريكي، والبريطاني، والإسرائيلي، من إجرام:

  • جرائم إبادة جماعية: القتل للمدنيين، القتل للأطفال، القتل للنساء.
  • الاستهداف للمدن، للقرى، للأحياء.
  • الاستهداف لكل ما هو محظورٌ استهدافه في القيم والمواثيق والأعراف.

وهذا شيءٌ معروف، ما فعله النظام السعودي تحت الإشراف الأمريكي، بمساهمة ومشاركة أمريكية وبريطانية، ودفع إسرائيلي، وأدوار للعدو الإسرائيلي في ذلك، جرائم رهيبة جدًّا، والكل يعرف ما حصل على مدى سنوات طويلة:

  • تصعيد مكثَّف جدًّا على مدى ثمان سنوات.
  • ثم أيضاً استمرار في الحصار الظالم.
  • استمرار في الاحتلال لمساحة واسعة من هذا البلد.
  • استمرار في حرمان هذا الشعب من ثرواته الوطنية السيادية، التي هي حق لهذا الشعب؛ كي لا ينعم بها.
  • حرب اقتصادية شرسة، كُلّها تتوجَّه ضد هذا الشعب.
  • إجراءات في الحرب الاقتصادية كُلّها تستهدف هذا الشعب، وتضرر منها هذا الشعب في كل مكان، حتى في المحافظات المحتلَّة.

الأمريكي سعى إلى هذا مع الإسرائيلي؛ ومع ذلك فشلوا، فشلوا، وفشلت أدواتهم الإقليمية، وأدواتهم المحلية.

الأدوات المحلية ليس لديها أي مشروع، سوى تمكين الخارج من احتلال البلد، عندما تتحدث بعناوين، أو تعمل في إطار شغلها الدائم، الذي هو في إطار الإثارة للفتن والحساسيات؛ بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي لهذا الشعب، عناوين الكراهية والبغضاء، في إطار ما يسعون له من التفريق بين أبناء هذا الشعب بالعنوان العرقي، بالعنوان المذهبي، بالعناوين العنصرية، بالعناوين المناطقية، كل ذلك ما الذي يسعون إلى تحقيقه من ورائه؟ تمكين الخارج من احتلال البلد فقط، ليس لديهم غير ذلك.

وباتوا، منذ أن دخل شعبنا العزيز في إطار موقفه العظيم، والحر، والإيماني، في موقف الإسناد والنصرة للشعب الفلسطيني، والمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي، باتوا مكشوفين أكثر من أي وقتٍ مضى لهذا الشعب العزيز، لكل أبنائه، لكل جماهيره، ظهروا بوضوح في الجبهة الإسرائيلية، كل موقفهم، كل ضخِّهم الإعلامي، كل العناوين التي يركِّزون عليها سياسياً، باتوا ينصرون العدو الإسرائيلي ضد أبناء هذا الشعب، كل شغلهم الدائم:

  • التشويه لموقف هذا الشعب العزيز في نصرة الشعب الفلسطيني.
  • مع التشويه التشكيك.
  • التقليل من قيمة هذا الموقف، الذي هو موقف عظيم، باعتراف العالم أجمع، حتى باعتراف العدو الإسرائيلي، هذا الموقف له أهميته، له تأثيره، له نتائجه في التأثير على العدو الإسرائيلي في الوضع الاقتصادي… في كل الاعتبارات، وموقف فريد يراه كل العالم بين محيطٍ من التخاذل الذي عمَّ العالم الإسلامي بشكلٍ مخزٍ للغاية، تفرَّد هذا الموقف الرائع، العظيم، المشرِّف، يشككون، يثبِّطون يخذِّلون.
  • وفي نفس الوقت يعلنون عن مواقف مؤيِّدة للعدو الإسرائيلي:
    • يرددون نفس المصطلحات الإسرائيلية، نفس المواقف الإسرائيلية، نفس العناوين الإسرائيلية ضد هذا الشعب؛ في توصيف الموقف، في حيثيات الموقف.
    • يبرزون استعدادهم للقتال مع العدو الإسرائيلي.
  • وصل بهم الحال إلى أن يستضيفوا جواسيس صهاينة، أرسلهم العدو الإسرائيلي إلى المناطق المحتلَّة.
  • إعلامهم، شخصيات منهم تتواصل مع القنوات الإسرائيلية، تعبِّر عن الإخاء معها، أحدهم يقول للصهيوني، لأحد الصهاينة في قناة إسرائيلية: [أخي الكريم…]، هكذا يعبِّرون؛ لأن هذا هو حال المنافقين، يقولون: {يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}[الحشر:11] إخوان لهم.

هكذا كل شغلهم: في إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي، الرامي والهادف إلى منع الموقف الذي يتحرَّك فيه اليمن لنصرة الشعب الفلسطيني .

 

كلمة السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله ” بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر 1447هـ