أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أمريكا شيطان وإسرائيل سرطان

38

أفق نيوز|

صفوة الله الأهدل

أمريكا شيطان يغوي الإنسان؛ أضلت العرب، احتنكتهم واستفززتهم وجلبت عليهم بخيلها ورجلها وشاركتهم في أموالهم وأولادهم، وجعلت لها سلطان عليهم تأتيهم من بين أيديهم ومن خلفهم عبر قواعد عسكرية وخونة وعن يمينهم وعن شمالهم عبر مُدمِّرات وبوارج وأساطيل حربية، تأتيهم برًا وجوًا وبحرًا، جعلتهم يعبدونها من دون الله وزينت لهم أفعالهم “التطبيع” ،اتخذت منهم نصيبًا مفروضًا، أضلتهم ومنّتهم وأمرتهم بقطع صلتهم بالإسلام والعروبة وتغيير معالم الدين وتحريف مفاهيمه عبر هيئة الترفيه وتحت عنوان الوسطية والاعتدال.

أما إسرائيل فسرطان؛ تحاول أن تقضي على جسد هذه الأمة الإسلامية ولينتهي الإسلام والعرب من المنطقة، تبيد وتجوّع غزة، وتحتل سوريا، وتعتدي على لبنان واليمن، تسيطر على دول الخليج، وتهيمن على مصر والأردن والمغرب، تفعل كما يفعل السرطان الخبيث الذي لايكتفي بجزء أو عضو، بل ينتشر ويتمدد بسرعة كبيرة في الجسد إلى أن يقضي عليه.

للأسف الشديد لولا العرب لما كانت أمريكا، ولولا أمريكا لما كانت إسرائيل؛ صدق السيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي_ يحفظه الله_ حين قال: “ومن يوالي أمريكا، ويقبل بأمريكا، ويتعاون مع أمريكا؛ سيقبل بإسرائيل، وسيخدم إسرائيل، وسيتعاون مع إسرائيل” ،هذه حقائق أثبتها الواقع اليوم حين رأينا العرب الذين فرشوا الذهب لأمريكا التي رفعت الفيتو لأجل إسرائيل يدعمون إسرائيل اليوم ،رأينا كل من قَبِل بأمريكا قَبِل بإسرائيل اليوم بل وخدمها؛ رأينا كل من اصطف مع أمريكا وقفوا اليوم إلى جانب إسرائيل، رأينا كل من تعاون مع أمريكا تسابقوا اليوم لحماية إسرائيل.

كان من المفترض على العرب الذين أعزّهم الله وشرّفهم وكرّمهم أن يتأسوا بنبي الله إبراهيم ويتخذونه قدوة لهم في الدين: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}، وأن يأتمروا بأمر الله ويعملوا بهذه الآية التي تدعوا لنصرة ودعم المسلمين المستضعفين في غزة بدلًا من عدوهم إسرائيل: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}، وأن يتحرّكوا من منطلق: {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ}، ويلعنوا الشيطان ويتبرأوا منه ويستأصلوا السرطان، ولايكونوا عُمي البصر والبصيرة لايدرون مايفعلون تجاه عدوهم كما هو حالهم الآن.

العلاج للقضاء على الشيطان هو التحصن بالقرآن، والحل للتخلص من السرطان حمل السلاح لاستئصاله وقلعه من جذوره، أما غير ذلك فليس هناك طرق أخرى تنجيك منهما.