أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وما الله بغافلٍ عما يعمل الظالمون

49

أفق نيوز|

البتول جبران

تعذيب، تجويع، سحل، تشويه للأجساد، وتقليل بالكلمات، و جلد بالأسواط ، هذا مايحدث لأسرانا في غياهب السجون على أيدي الأعداء و مرتزقتهم، يفشلون في مواجهة رجال الله في ميادين القتال فيصبوا جم حقدهم على الأسرى .

ففي تعاملهم مع أسرانا سجلاً أسود ، وهاقد عادوا من جديد ليضيفوا إلى ذلك السجل جريمة بشعة  تجردت من اﻹنسانية و الرحمة تجرداً كلياً ، فقد أقدم مرتزقة حزب الإصلاح في محافظة تعز على إعدام الأسير ( عيسى مقبل علي عون العفيري)، بعد أن لفقوا له تهمة كيدية وأجروا محاكمة صورية غير شرعية، وغير قانونية في جريمة مروّعة مخالفة لكل الأعراف، والقوانين الدولية، حيث أن الأسير المذكور كان مدرجاً ضمن قوائم الأسرى المرفوعة للأمم المتحدة منذ اتفاقية السويد في العام 2018 .

فأين هو الإسلام  من ذلك التعامل الوحشي؟! و ما تلك القسوة التي بداخلهم ؟! فقد باتت الجرائم التي يرتكبونها مؤشراً واضحاً بأن من يرتكبها هو  من عبد نفسه للشيطان ، و تولى أولياءه ، و كما أنها تدل دلالة و أضحة أن بقية الأسرى يعيشون ذلك الظلم، والمعاناة.

بينما هم يعاملون أسرانا أسوأ المعاملة ، نحن نعامل أسراهم عكس ذلك ، نعاملهم بأحسن مايكون، فعار لمن يصمت، و لمن يدعي الغباء بأنه لا يعرف أين هو الحق؟! بعد كل تلك الجرائم !! و سحقاً للأعداء و لأعمالهم اﻹجرامية، ففي أي دين أو ملة تلك البشاعة وذاك الإجرام؟! وأين هي ضمائرهم و ضمائر من يسمونهم بمسلمين ؟! فأين سيكون المفر يوم المحشر ؟ وماذا سيقولون لرب العباد يوم المعاد ؟! ألم يقرأوا قول الله سبحانه وتعالى { وما الله بغافلٍ عما يعمل الظالمون }، يستخدمون أبشع الأساليب الشيطانية، لــ إركاع أسرانا  و أخضاعهم و لكن هيهات أن يصلوا إلى مُرادهم ، فكل ما زادوا في وحشيتهم و جرمهم، فلن يشاهدوا أمامهم إلا مواقفًا أسطورية.