تعز.. تفاصيل مروعة عن جريمة استهدفت أسرة الشهيد العُفيري

أفق نيوز|

كشفت مصادر محلية وشهادات مؤلمة عن جريمة بشعة ارتكبها مسلحون بحق أسرة الأسير الشهيد محمد العُفيري، في محافظة تعز، في مشهد دموي يعكس مدى الانحدار الإنساني الذي وصلت إليه آلة العنف والانتقام.

وبحسب المصادر، اقتحم المسلحون منزل العائلة في ساعات متأخرة من الليل، وانهالوا على أفراد الأسرة بالضرب والإهانات، قبل أن يُقدموا على إطلاق النار بشكل مباشر على عدد منهم، ما أدى إلى استشهاد اثنين من أقارب الشهيد، بينهم والده الطاعن في السن، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، بينهم أطفال.

شهادة إحدى الناجيات من أفراد الأسرة، وهي شقيقة الشهيد، كشفت مشاهد مروعة مما حدث. قالت وهي تبكي:
“دخلوا المنزل بعنف، كسروا الأبواب، شتمونا، قالوا لنا هذا ثمن ما فعله ابنكم… لم يرحموا أحدًا، حتى الأطفال صرخوا من الرعب… ثم بدأوا بإطلاق النار”.

وأكدت مصادر حقوقية أن الجريمة تحمل طابعًا انتقاميًا واضحًا، مشيرة إلى أن الشهيد العُفيري كان قد استُشهد تحت التعذيب في سجون قوى العدوان بعد أسره، وأن أسرته كانت قد طالبت مرارًا بلجنة تحقيق دولية بشأن ظروف استشهاده.

الجريمة أثارت غضبًا واسعًا على المستويين الشعبي والحقوقي، حيث وصفها ناشطون بأنها “امتداد للجرائم الممنهجة التي تطال عائلات الأسرى والشهداء”، مطالبين بفتح تحقيق عاجل، وملاحقة الجناة، وتوفير الحماية لأسر الشهداء.

وفي الوقت الذي تلتزم فيه الجهات المعنية الصمت، يستمر العدوان المزدوج على الفلسطينيين: مرة في ميادين المواجهة، وأخرى تطال ذويهم في منازلهم.