أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وفي الوداع الأخير ….لزم الوفاء

32

أفق نيوز|

اميرة السلطان

شنت المملكة العربية السعودية الحرب علينا بإيعازٍ من أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول في ال٢٦ من مارس عام ٢٠١٥ م وهو على يقين تام أن لا جيش يمني يمكنه القتال بعد أن تم هيكلته !!ولا صواريخ دفاع جوي وقد تم تدميرها بأيدٍ أمريكية خالصة!!! لم يعد هاناك حكومة مستقلة أو قرار ذا سيادة بل أصبحت اليمن مجرد حديقة خلفية لآل سعود كما قالها سلطان البركاني ، كان الضباط مجرد تابعين للسلطة والجيش للاستعراض في المناسبات الوطنية أو للاقتتال الداخلي أو لقمع التمرد كما قال ذلك على صالح عفاش !!

هكذا كان وضع القوات المسلحة اليمنية وعلى مدى سنوات عديدة خلت .
إلى أن وصل رجال المسيرة القرآنية ليشكلوا النواة الجديدة للجيش وللتصنيع العسكري .
وكان من أركان هذا التغيير الكبير والنقلة النوعية قائد هيئة الأركان للقوات المسلحة اليمنية الشهيد محمد عبدالكريم الغماري .
بدأ هذا الدور العظيم في ثبات اليمن في سنوات العدوان عليه حيث وأنه نهض باليمن بداية من اعادة بناء الجيش الذي أصبح جيشا من الشعب و للشعب يخوض القتال حبا في الله وفي سبيله ، فكان مهندس الانتصارات في الجبهات من عمليات كبرى قلبت موازين المعركة لصالح اليمن على عدوه الأشد عداوة فمن البنيان المرصوص إلى نصر من الله إلى استسلام العدو وطلبه للهدنة .

وغير بعيد من ذلك فقد عمد الشهيد / محمد عبدالكريم الغماري إلى تطوير القدرات التصنيعية العسكرية فمن صواريخ قريبة المدى لم تكن تتجاوز ال٣٥ كيلو إلى صواريخ فرط صوتية تتجاوز ال٢٥٠٠ كليو متر لتكون اليمن بهذه القفزة النوعية من بين خمس دول فقط تمتلك الصواريخ الفرط صوتية ليصبح أنجاز فاجئ الصديق قبل العدو !!
أما في البحر فالشهيد العظيم /محمد عبدالكريم الغماري فهو من اعاد باب المندب والبحرين الأحمر والعربي إلى السيادة اليمنية بل والعربية ، فكان القرار يمنينا خالصا بمساندة غزة ومنع أي سفينة إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل ، ليبلغ عدد السفن المستهدفة منذ اسناد غزة أكثر من ٢٠٠ سفينة ، ويغلق ميناء أم الرشراش تماما وتضيف هذه العمليات عبئا على الاقتصاد لكيان العدو الإسرائيلي.
عمليات البحر التي استخدمت فيها تقنيات جديدة لم يشهد لها العالم مثيلا ، فهي المرة الأولى التي تستخدم فيها الصواريخ البالستية لأهداف متحركة لتمرغ بذلك أنف أمريكا وحاملاتها العملاقة بالتراب فقد هرب تلك الحاملات الواحدة تلو والأخرى  .
شهدت أيضا صواريخ الدفاع الجوي تطورا غير مشهود فقد جعلت من طائرات MQ9 مسخرة العالم.
هذا فقط غيظ من فيض انجازات الشهيد الغماري .
فمن باب الوفاء لهذا القائد العظيم وجب على الجميع مواصلة السير ، مواصلة الدرب ، مواصلة الطريق التي رسمها سيدي هاشم الغماري .
وجب على الجميع في يوم الوداع الحضور المشرف لمقابلة الوفاء بالوفاء
وتجديد العهد لجميع الشهداء أننا ما زلنا حاضرون في الميدان ، لن نترك الساحات ، ولن نضع السلاح .