بالوعي نحصّن الجبهة الداخلية
أفق نيوز| خالد المنصوب
إن المتأمل في حال أبناء الشعب اليمني العظيم على مدى سنوات العدوان يرى أنهم يزدادون بصيرة ووعيًا وفهمًا.. فكل حدث يمر على أبناء هذا الشعب يُؤخذ منه درس، وتُكشف به المؤامرات واحدة تلو الأُخرى.. لقد تعلم شعب الإيمان والحكمة من خلال الأحداث كيف يميز بين الحق وأهله وبين الباطل وأهله، وفهم أن العدوّ يستهدف الجميع.
واستلهم شعبنا من هذه الأحداث الصبر والبصيرة، وتفنيد كُـلّ الشبهات التي تُحاك ضده بالوعي والبصيرة، من خلال التثقف بالثقافة القرآنية، والاستماع لدروس الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، ودروس السيد العلم (حفظه الله) من خلال آيات القرآن الكريم.
فزكت النفوس، وقُرئت الأحداث، وقُيّم الواقع من خلال القرآن الكريم، كما قال الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين (رضوان الله عليه): “عين على الأحداث وعين على القرآن”.
وبهذا الاتباع للقرآن والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وعترته، أُفشلت المؤامرات وخطط اليهود والأمريكان التي سعى العدوّ الأمريكي والصهيوني من خلالها إلى تفكيك الجبهة الداخلية.
ولكن بالقرآن، والتثقف به، وباتباع الرسول الأعظم وعترته، تكون النجاة وتُكشف المؤامرات.
فاليوم، أدرك أبناء الشعب اليمني جيِّدًا ما يريده العدوّ الأمريكي والصهيوني والسعوديّ والإماراتي من خلال عملائهم المرتزِقة بعد سنوات من العدوان.
وبعد كشف الخلايا الاستخباراتية التابعة للعدو الأمريكي والصهيوني والسعوديّ والإماراتي، وبعد الاعترافات التي عُرضت على قنوات الإعلام المرئي والمسموع، وبعد صدور الحكم من المحكمة الجزائية الذي قضى بإعدام الخونة الذين جندوا أنفسهم مع العدوّ لقتل أبناء شعبهم وإرسال الإحداثيات للعدو عبر الوسائل التي زودهم بها، اتضح جليًّا لأبناء الشعب اليمني أن العدوّ واحد ومشترك، وأن المستهدف هو كُـلّ أبناء الشعب اليمني بلا استثناء.
فتحَرّكت الأجهزة الأمنية لأداء واجبها، وتحَرّك معها الشرفاء من أبناء هذا الشعب لفضح المؤامرات.
وتحَرّكت القبيلة اليمنية من شتى المناطق، حاملين سلاحهم على أكتافهم بعد التدريب والتأهيل، وهم في أعلى جاهزية للمواجهة والتصدي لكل من يريد العبث بأمن البلاد أَو يفكر في الاعتداء على أي جزء من أرض اليمن.
وعزموا، بعد التوكل على الله، على تطهير كُـلّ شبر من أرض الوطن ودحر الغزاة والمحتلّين.
والقوات المسلحة في أتم الجاهزية، والأيدي على الزناد، والأعين مفتوحة ترقب كُـلّ جديد.
والله معنا، وهو حسبنا وناصرنا، وهو معنا في كُـلّ وقت وحين.