أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الكهرباء .. جهود وآمال

188

حمدي دوبلة

الارتياح الواسع المفعم بالأمل كان السمة البارزة المرسومة على وجوه المواطنين في الأحياء والمناطق السكنية في العاصمة صنعاء التي تم إعادة تيار الكهرباء العمومية إليها بعد غياب دام لسنوات وهو الأمل ذاته الذي أصبح يداعب نفوس من لم تصل إليهم هذه الخدمة بعد على امل الالتحاق بهذا الركب في اقرب وقت ممكن .
-لم يكن الناس يعلمون حجم نعمة الكهرباء العمومية فيما مضى لكن بعد غيابها الطويل وما تعرضوا له من ابتزازات وممارسات التجار المزودين لخدمات الطاقة ومشاكل الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة مثل الألواح الشمسية أو الاعتماد على المولدات الخاصة جعلهم ينتظرون عودة هذه الخدمة العامة بكل لهفة واشتياق.
-توقفت محطة مارب الغازية عن العمل وخرجت عن الخدمة بعد وقت قصير من بدء العدوان الغاشم على اليمن عشية ال 26 من مارس من العام 2015 م وهي التي كانت تزود العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات اليمنية بالنصيب الأكبر من الطاقة لتتعرض منظومات الكهرباء التابعة لهذه المنشاة الحيوية لأوسع عملية تدمير ممنهج من قبل العدوان كما لم تسلم أدوات ومعدات التوصيل للتيار وشبكات الإمداد ومحطات التحويل وغيرها لعمليات سطو من قبل اللصوص الذين استغلوا ظروف البلد المنشغل بمواجهة الحرب العدوانية لممارسة هواياتهم في اللصوصية والاستيلاء على الممتلكات العامة ونهبها على نطاق واسع لدرجة أن كثيرين قد أصابهم اليأس من إمكانية عودة الكهرباء إلى سابق عهدها.
– إعلان المؤسسة العامة للكهرباء منتصف الشهر المنصرم إعادة التيار الكهربائي لشبكات ومحولات التوزيع في العاصمة صنعاء إلى جانب 11 محافظة وأن الفرق الهندسية والفنية تعمل بشكل حثيث على إعادة تشغيل المنظومة الوطنية الكهربائية ونقل القدرة الكهربائية لخطوط الضغط العالي وإعادة التيار بشكل تدريجي للأحياء جاء هذا الإعلان ليثلج الصدور ويحيي ما مات من مشاعر الأمل والتفاؤل في النفوس خاصة وأن هذه الخطوة الإيجابية تتم في هذا الظرف الحرج والأوضاع الاستثنائية التي يعيشها البلد في ظل العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية على الحالة الإنسانية والتي وصلت ذروتها بفعل استمرار احتجاز دول تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية والإصرار على منع تلك السفن من الدخول إلى ميناء الحديدة رغم التحذيرات المتواصلة من كارثة إنسانية غير مسبوقة .
-جهود وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة ومعهما الفرق الفنية الميدانية تستحق كل الإشادة والثناء ونشد على أيدي الجميع مضاعفة الجهد لتوفير هذه الخدمة في كل مناطق العاصمة صنعاء الغنية منها والفقيرة دون استثناء أو تمييز وإثبات حقيقة أن الإنسان اليمني قادر على الإنجاز والنجاح مهما بلغ حجم التحديات، وهذا الأمر هو ما اكد عليه الرئيس المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى امس الأول في اختتام ورشة العمل الخاصة بمنظومة الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة بالقول “سنوجد الحلول ونجترح المعجزات لتحقيق الرؤية الوطنية التي هي مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد وسنتحمل المسؤولية الكاملة وفاء لذلك القائد العظيم”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com