اسكندر المريسي

أعلنت مملكة نجد والحجاز في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول والناس نيام عن إنشاء تحالف عسكري اسلامي يضم أربعاً وثلاثين دولة الهدف منه محاربة داعش ومن ضمن تلك الدول قطر وتركيا الداعمان الأساسيان بل اللذان اوجدا تنظيم داعش قبل ظهوره من المرحلة السرية إلى المرحلة العلنية.

ليس هناك ادنى شك بأن عصابة آل سعود هم حاضنة للتنظيم الإرهابي المعروف بداعش وذلك قبل أن يسمى ذلك التنظيم وينبثق من مسمى سابق تنظيم القاعدة الذي نشأ في مملكة نجد والحجاز قبل الانتقال إلى افغانستان تلى ذلك المسمى اليهودي الجديد داعش ، وبالتالي إعلان الرياض عن إنشاء تحالف عسكري اسلامي لمحاربة التنظيم الإرهابي ليس إلا تغطية مسبقة لارتباطها الوثيق مع ذلك التنظيم الذي اوجدته ضمن تحالف غربي تمثله الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ومملكة الشر بالنظر لما تشهده المنطقة العربية من احداث متسارعة جراء الإعمال العدوانية التي ينفذها تحالف آل سعود ضد بلاد اليمن وما تشهده أيضا العراق وسوريا وحالات عربية أخرى جعلت من الرياض عاصمة الربيع الصهيوني في إدارة الصراعات وفي إنشاء التنظيمات وإشعال الفتن التي شملت كل البلدان الإسلامية .

لكي تقدم في الوقت الراهن دليلاً آخر يؤكد أنها من اوجد وانشأ ما يعرف بتنظيم داعش خصوصاً في المرحلة الراهنة بالنظر إلى إعلانها عن إنشاء تحالف إسلامي عسكري يؤكد على وجود ترتيبات مسبقة سيتم تنفيذها مع ذلك التنظيم لتحقيق أهداف وإغراض تصب في نهاية المطاف في خدمة المشروع الصهيوني .

أكان ذلك على صعيد الكيان الذي يحتل بلاد المقدس أو على صعيد الكيان الذي يحتل بلاد المسجد الحرام فكلاهما بالتأكيد نشأة يهودية محضة تفيد في محاولتها بإعادة إنتاج المشهد اليهودي المهيمن حاضراً على المنطقة العربية وآية ذلك المشهد ليس في كل تجلياته ولكن داعش في ابسط مخرجاته يعد تعبيراً عن تمدد المشروع الصهيوني الاستيطاني .

وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك قرب النهاية الحتمية لليهود خميرة الشر في الأرض وهذا ما يعكس حقيقة تغطية مملكة نجد والحجاز لتحالفها مع داعش باسم داعش لذر الرماد على العيون وكأن تلك المملكة ليست منتج اليهود في القرن الماضي واداتهم التي ينفذون من خلالها أبشع واشنع الجرائم ضد الإسلام والمسلمين .

وبالتالي من الضرورة بمكان ان تعلن مملكة الشر والإرهاب تحالفاً عسكرياً اسلامياً ضد داعش لكي تغطي كما اشرنا حقيقة انها المثال والنموذج في الوعي والتفكير بين داعش الصغرى وداعش الكبرى،ثمة مسمى يهودي يدعى مملكة نجد والحجاز