أفق نيوز
الخبر بلا حدود

تفاصيل جديدة تكشف حقيقة وفاة عبدربه منصور هادي

1٬019

أفق نيوز – متابعات إخبارية
تداولت الأوساط الاعلامية التابعة لمرتزقة العدوان أنباء متضاربة حول الحالة الصحية للفار المعزول عبد ربه منصور هادي، عقب تعرضه لجلطة دماغية مساء يوم السبت، وعلى إثرها تم نقله إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى الملك فهد في الرياض.

وفي السياق، نقل القيادي المرتزق عادل الحسني، عن ‏مصدر خاص في الرياض أن الفار هادي تم نقله الى المستشفى.

وأضاف الحسني أن الفار هادي نقل الى مستشفى الملك فهد، ولا يعلم مصيره هل مات أم لا زال على قيد الحياة.

بدورها كشفت القيادية الإخوانية توكل كرمان في تغريدة لها، أن مصير هادي لا يزال مجهولاً، وقالت: “لا أحد يستطيع ان يتواصل مع هادي أو أي من أفراد عائلته، ولا نعلم ماهي الظروف التي هم فيها الآن”.

فيما كشف الصحفي المرتزق أنيس منصور أن الفار هادي نُقل إلى مستشفى الملك فهد مطالبا بنقله للخارج للعلاج وكشف مصيره، غير مستبعداً “أن يتم التخلص منه خشية ان يتسرب منه موقف سياسي” حد تعبيره.

وقال أنيس منصور في تغريدة على حسابه في (تويتر) أن “هادي يريد حالياً الخروج من الرياض للعلاج وما أعتقد يسمح له”، مشيراً إلى أن تعاطفه مع هادي ليس لشخصه فهو يستحق هذه النهاية لانه انبطح كثيراً وفرط بسيادة اليمن لكن الطريقة التي مورست معه كانت مخالفة ومذلة مرفوضة”.

إلى ذلك، كشف المغرد الشهير “مجتهد” تفاصيل ما حصل خلف الكواليس في تنحي الفار عبد ربه منصور هادي وإعلان ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” في السعودية، وماذا كسب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .

وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات مفصّلة: ” كان ابن سلمان فتح قناة مباشرة مع الحوثيين (أنصار الله) دون مشاركة أي طرف يمني منذ أكثر من سنة في مسقط. وكان يريد منهم تنازلات مقابل تنازلات منه إلى أن أحرجوه بتكرار القصف فخضع لجميع مطالبهم وهي: – ١٠٠ مليار $. وتنسحب السعودية والإمارات. يترك لهم التفاهم مع القوى اليمنية الأخرى سلما أو حربا”.

وأضاف: “أثبت ابن سلمان للحوثيين (أنصار الله) حسن النية من خلال رفع الحصار وفتح المطار ووقف القصف الجوي مقابل وقف القصف الحوثي. وكان حفظا لماء وجهه يريد أن يلبس تفاهمات مسقط لباسا يمنيا (من القوى الموالية لتحالف العدوان) واعتقد أن عبد ربه ليس مناسبا لهذا السيناريو خاصة أنه أبدى تمنعا تجاهه”.

وتابع “مجتهد” يقول: “وبعقليته الصبيانية -يقصد محمد بن سلمان- ظن أن بإمكانه أن ينشيء مجلسا يمثل القوى اليمنية المناهضة لأنصار الله. يتمتع بسلطات تنفيذية وتشريعية حتى يكون جاهزا للتوقيع مع الحوثيين. ولا يمكن ذلك إلا على عدة مراحل تبدأ بمؤتمر مزعوم ثم تحسم نتيجة تشاروات المؤتمرين بقرارات يتم إخراجها بطريقة أقرب لوسائل البلطجية”.

فريق سعود القحطاني

وزاد: “اختار فريق سعود القحطاني مئات الشخصيات بعضهم ذو ثقل سياسي حقيقي وبعضهم ممن هب ودب من التافهين والملحدين والمتخلفين عقليا. ومن تمنع منهم زيد له في المكافآت أو في وعود المناصب حتى يحضر، ولكل ثمنه وطريقته”.

وأكمل: حضروا للرياض وحاول الإعلام السعودي إخراج وجودهم وكأنه تشاور حقيقي ونقاش عن مستقبل اليمن تهيئة للنتيجة التي يريدها وهي المجلس الرئاسي البديل عن عبد ربه. مع أن الحقيقة لم تحصل مشاورات وكانوا مستمتعين بالفنادق الفخمة والأكل والشرب فقط. وكان الهدف حضورهم فقط لتبرير الخطوات التالية ” .

وأوضح “مجتهد”: “في مساء الأربعاء قبل يومين استُدعي عدد كبير من الذين حضروا للرياض للديوان الملكي على دفعات ووزعوا على عدة غرف معزولين عن بعضهم. ثم جيء بعبد ربه في منتصف الليل للديوان ومعه ولديه ناصر وجلال وعند دخول الديوان طلب من ولديه البقاء في غرفة مستقله بسبب لقاء خاص لعبد ربه مع ابن سلمان”.

“تنفيذ عملية كذب”

وقال: “بعد لقاء عبد ربه بابن سلمان تم تنفيذ عملية كذب على الطرفين، أُخبر الحاضرين في غرفهم أن عبد ربه قرر التنحي والتوصية بمجلس رئاسي وطلب منهم التوقيع على توصياته بالأسماء التي أعلنت لاحقا لأعضاء المجلس ورئيسه. وأخبر عبد ربه أن المجتمعين قرروا إقالته والتوصية بأعضاء المجلس ورئيسه”.

ويوضح مجتهد: “وقع عبد ربه على القرار، ولا ندري هل انخذع حقيقة أو تخادع بسبب ضعفه وعجزه. ووقع الحاضرون على القرار بعضهم مخدوع وبعضهم لم يكترث ما دامت المكافأة كبيرة”.

من جهة أخرى اجتمع عبد ربه بنائبه علي محسن الأحمر واعتذر له بخجل شديد عما حصل وأن عزل الأحمر سيكون نتيجة طبيعية لتنحي الرئيس (الفار).

احتجاز أبناء عبدربه منصور هادي

وأشار “مجتهد” إلى أنّ “ابن سلمان كان يخشى إذا علم عبد ربه أن الطرفين مخدوعان أن يصدر منه ما يشكك في بيان إعلان ما يسمى المجلس الرئاسي فأبقى ولديه محتجزين رهينة ولم يطلق سراحهما إلا بعد أن مضى على الإعلان وقتا كافيا لتثبيته كاتفاق معترف به دوليا خاصة بعد ما رحبت به جهات دولية”.

وقال: “وحتى يطمئن عبد ربه وعده ابن سلمان ان يبقى في السعودية “مكرما معززا”. وتستمر معاملته بروتوكوليا مثل معاملة زعماء الدول. ويستفيد ماديا من كل ما كان يستفيد منه هو وأولاده من مناقصات وصفقات في اليمن وغيرها”.

وقال مجتهد أيضاً: “حاول ابن سلمان أن يوزع القوى اليمنية الموالية للتحالف على المجلس. لكن الإمارات تغلبت عليه وفازت بحصة الأسد حيث يمثلها ٤ أشخاص مقابل شخصين من الإصلاح وواحد من بقايا الاشتراكيين والرئيس من رجال علي صالح”.

هل سيعترف أنصار الله الحوثيون بهذا المجلس؟

اجابة على هذا التساؤل قال “مجتهد”: “على الارجح لن يعترفوا لا الآن ولا مستقبلا”.

وتساءل: “هل يترتب على المجلس تقاسم سلطة في اليمن مع الحوثيين (أنصار الله)؟. فأجاب: “على الأرجح سيستفيد الحوثيون من التفاهم مع ابن سلمان ويتفرغوا لابتلاع بقية اليمن” حسب قوله.

كما تساءل: “هل سيعمل المجلس بانسجام؟. ليجيب: “سيكون من الصعوبة أن ينسجم أعضائه المتناقضون عقديا ومنهجيا”.

وطرح سؤالاً آخر: “هل ستقبل القواعد الميليشياتية والقبلية والحزبية هذا المجلس؟”.

وعنه أجاب: “على الأرجح لن يكون له مصداقية أو طاعة من قبل هذه القواعد وسيبقى ولائها لقياداتها التقليدية وسوف تنسى حكاية الشرعية”.

ماذا كسب محمد بن سلمان؟

وختم “مجتهد” بالقول”: ” يظن المسكين -إشارةً لمحمد بن سلمان” أنه كسب واجهة “شرعية” يظن أنها مخولة للتوقيع مع الحوثي.

وقال: لماذا لم يفضح أحد من الحاضرين هذه الخدعة بعد انكشافها؟. هذا سؤال يوجه لليمنيين، كيف وصل الحال بكم أن يكون وجهائكم متفقين على خيانة المسؤولية وأداة تنفيذ خداع ابن سلمان ومكره وغدره”.

وكانت مصادر دبلوماسية كشفت يوم أمس عن قيام السلطات السعودية بوضع الفار المعزول عبدربه منصور هادي تحت الإقامة الجبرية، بعدما اختطفت أولاده وأخفتهم، عشية إعلان نقل صلاحياته.

وقالت المصادر إنّ مسؤول مراسم هادي، محمد الحاج، اعتُقل بمعيّة أولاد المعزول هادي، وأولاد أخيه وعشرة آخرين من طاقمه، من قبل المخابرات السعودية، ولم يُفرَج عنهم. كما أجبرت الرياض الجنرال علي محسن الأحمر على مباركة إقالته، قبل أن تضعه تحت الإقامة الجبرية، وفقاً لأكثر من مصدر، خشية ردّ فعل من قبله أو من قبل الموالين له.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com