أفق نيوز
الخبر بلا حدود

قطر تعود من بوابة العليمي.. والأخير ينتظر إذن الرياض بالعودة

351

أفق نيوز../

 

لم يلبث المرتزق رشاد العليمي أن حل ضيفا على دوحة بن حمد، وزار مكتبتها الوطنية كبروفيسور مهتم، في زيارته التي حاول استمالة الدولة النفطية أن تجود عليه بشيء يمكن أن يسعفه للعودة من حيث جاء، حتى كان الدور القطري قد سبقه إلى المحافظات المحتلة؛ فيما العليمي مازال ينتظر من الرياض والإمارات أن تعطيا إذنا بعودته.

 

تصاعدت التوترات بين أدوات الاحتلال في المحافظات المحتلة تزامنا مع عودة الدور القطري إلى الواجهة عبر باب المندب.

 

وأكدت مصادر مطلعة أن سباقا إماراتيا -سعوديا -قطريا عاد أمس الأول إلى صدارة المشهد في المحافظات المحتلة، ما ينذر بمواجهات بالوكالة بين الفصائل التابعة لها خصوصا في المناطق المطلة على باب المندب.

 

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال الإماراتي وجهت مرتزقتها في ما يسمى «المجلس الانتقالي» بتعزيز قبضتهم على مديريات لحج الساحلية المطلة على باب المندب، مشيرة إلى أن المرتزق صالح السيد الموالي للإمارات والمعين مديرا لأمن لحج، أصدر قرارات تعيين تتجاوز وزير الداخلية في حكومة الفنادق، المحسوب على الخونج، تشمل تغيير كافة مدراء أمن مديريات طور الباحة والمضاربة ورأس العارة وكرش والمقاطرة؛ الأمر الذي اعتبره خونج التحالف استهدافا لهم.

 

وتأتي قرارات صالح السيد بمثابة تحرك إماراتي لقطع الطريق على جارتها اللدودة قطر بالعودة إلى لعب الدور ثانية، لاسيما أن تلك القرارات تتزامن مع قرارات أصدرها مدير عام مديرية طور الباحة المحسوب على الخونج والمدعوم قطريا، شملت تعيين قيادات حزبية بارزة على رأس «المؤسسات الحكومية» في هذه المديرية التي يتخذ منها الخونج معقلا لهم في محافظة لحج المحتلة.

 

ويرى مراقبون أن الخونج استشعروا الخطر المحدق بهم من خلال عدد من التحركات التي يقوم بها الاحتلال الإماراتي والسعودي الذي أوحى مؤخرا للمرتزق صغير بن عزيز قائد فصائلها الجديدة في الجنوب ببدء التجنيد تحت مسمى “محور الصبيحة” بدلا عما تسمى “قوات اليمن السعيد” وهي خطوة يحاول الاحتلال من خلالها السيطرة على أهم المرتفعات الجبلية المطلة على باب المندب والتي سبق لقبائل الصبيحة أن رفضتها.

 

وأفادت مصادر قبلية ببدء شخصيات محسوبة على السعودية باستقطاب المئات من أبناء قبائل مديريات المضاربة وكرش ورأس العارة وطور الباحة لتجنيدهم كمرتزقة وتوزيعهم على طول جبال خراز المطلة على أهم ممر ملاحي حول العالم.

 

وتشير التحركات الجديدة إلى مساعي دول الملح (قطر والإمارات والسعودية) تصفية الحسابات بينها في الأرض اليمنية وعلى حساب الإنسان اليمني، ومن خلال أدوات ومرتزقة كل دولة على حدة، مع محاولة استقطاب أدوات ومرتزقة الآخر.

 

ويبدو أن زيارة المرتزق رشاد العليمي مؤخرا إلى الدوحة وعودته من ثم إلى السعودية، خلقت نوعا من الاحتجاج لدى سيده السعودي والإماراتي على الزيارة، لاسيما أن التوترات السابقة بين الرياض وأبوظبي من جهة والدوحة من جهة أخرى، لاتزال تخيم على المشهد بالرغم من محاولة عواصم الملح الثلاث إظهار تحسن في العلاقة.

 

فاستدعاء العليمي من قبل الرياض على وجه السرعة يراه مراقبون احتجاجا واضحا من سلطات ابن سلمان على زيارة الدوحة، فيما كان لإمارات ابن زايد احتجاجها هي أيضا والذي عبرت عنه بإعلان مرتزقتها في المجلس الانتقالي عدم السماح للعليمي بالعودة إلى عدن.

 

(صحيفة لا)

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com