أفق نيوز
الخبر بلا حدود

انتفاضة قبلية ضد الإنتقالي بلحج ومواجهات في عدن

374

أفق نيوز../

يجد انتقالي الإمارات نفسه محشورا في الزاوية التي أرادها له المحتل السعودي، بحيث لم يعد يستطيع الفكاك منها، برغم محاولاته الحثيثة لاسترضاء ذلك المحتل. لقد فقد السيطرة في لحج بعد خروج القبائل التي طالما ظنها إلى جانبه في كل من ردفان والمضاربة ورأس العارة، لتنتقل المواجهات إلى عدن. 

اندلعت مواجهات عنيفة، أمس، بين مسلحين قبليين وفصائل ما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، في مدينة عدن المحتلة.

يأتي ذلك في سياق انتقال الخلافات بين قبائل الصبيحة وانتقالي الإمارات في لحج إلى مدينة عدن المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن اشتباكات طاحنة نشبت بين عناصر ما يسمى «الحزام الأمني»، التابعة لمرتزقة «الانتقالي»، وآخرين من أبناء قبائل الصبيحة، بعد محاولة المرتزقة السطو على قطعة أرض تابعة لقبائل الصبيحة في منطقة رأس عمران بمديرية البريقة بعدن.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات أسفر عنها إصابة عدد من مسلحي الطرفين، مشيرة إلى وصول تعزيزات للانتقالي إلى المنطقة.

وتأتي المواجهات في ظل تصاعد عمليات السطو على أراضي المواطنين في مدينة عدن، والتي تمارسها فصائل الانتقالي.

إلى ذلك، بدأت قبائل الصبيحة، أمس، التحضير لتظاهرة جديدة ضد فصائل الانتقالي، ما يقلص نفوذ المجلس لصالح خصومه من فصائل العميل طارق عفاش، التي تريد الحلول مكانها في تلك المنطقة الهامة.

وبدأت قيادات قبلية ومشايخ التحشيد للتظاهرة التي تطالب بخروج فصائل «الحزام الأمني» من المنطقة الممتدة من طور الباحة حتى المضاربة وراس العارة مرورا بكرش ووصولا إلى العند على تخوم عدن، وهي منطقة تطل على مضيق باب المندب الاستراتيجي الرابط بين خليج عدن والبحر الأحمر وتمر عبره  قرابة 40٪ من التجارة الدولية.

ومع أن فصائل حزام الإمارات خاضت مؤخرا صراعا مع قيادات نافذة في الصبيحة حول ميناء راس العارة الذي يتنازعه العميلان طارق عفاش وعيدروس الزبيدي، إلا أن تزامن التظاهرة في الصبيحة مع احتشاد قبائل ردفان ضد فصائل الانتقالي هناك والمقترح الأمريكي الجديد، الذي يقضي بمنح عفاش إقليما يمتد من الخوخة جنوب الحديدة حتى البريقة شمال عدن، مرورا بمديريات غرب لحج وجنوب غرب تعز، يشير إلى أنها ضمن ترتيبات لإخراج فصائل «الانتقالي» من تلك المناطق.

وفي السياق، بدأ تحالف الاحتلال، أمس، ترتيبات واسعة لترحيل فصائل الانتقالي من البوابة الغربية لمدينة عدن، تزامناً مع استعدادات قبلية لتظاهرات كبيرة لطرد فصائل المجلس الجنوبي الموالي للإمارات من محافظة لحج.

وقالت مصادر مطلعة إن الاحتلال السعودي يسعى لاستغلال حالة الغليان الشعبي ضد انتقالي الإمارات، للبدء بإخراج فصائله من منطقة راس العارة المتاخمة لمضيق باب المندب، في ظل سيناريو جديد لإزاحة مرتزقة «الانتقالي» من المناطق الاستراتيجية القريبة من معقله الرئيسي بمدينة عدن.

وفي وقت سابق، اتهمت وسائل إعلام «الانتقالي» الاحتلال السعودية بالدفع لإجلاء فصائل المجلس من مناطق راس العارة والمضاربة والعند وطور الباحة، تمهيداً لتسليمها لقوات العميل طارق عفاش، على غرار عدن.

وكانت فصائل عفاش المتمركزة في قاعدة العند رفضت، السبت، استقبال مجاميع «الانتقالي» التي تم إجلاؤها من مدينة عدن بضغط سعودي.

ويجري التحضير لمخطط جديد يقضي بتسليم المثلث الاستراتيجي الممتد من مدينة المخا إلى المناطق الجنوبية الساحلية للحج، لفصائل عفاش، حيث من المتوقع أن يبدأ تنفيذ المخطط مباشرة مع بدء الانتفاضة القبلية المرتقبة التي تقودها قبائل الصبيحة ضد الانتقالي، بعد أيام قليلة من خروج قبائل ردفان في تظاهرات عارمة للمطالبة، برحيل فصائل الانتقالي عن مديريتهم.

وتشهد محافظة لحج، منذ أسبوعين، مظاهرات شعبية غاضبة، ضد فصائل الانتقالي، على خلفية إعدام شاب من قبل فصيل الحزام الأمني.

المصدر: صحيفة لا

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com