أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الانتقالي ..نهايات المشاريع الصغيرة

148

أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري

المعطيات ستتغير وما تراكم من أوهام خلال سنوات الحرب العدوانية على الشعب اليمني ستذهب ادراج الرياح ومن يعتقد انه وضع اليد على المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية وسواحلها سيجد نفسه عما قريب يحصد كوابيس اوهامه ولعب بريطانيا بورقة اعادة تقسيم الجنوب الى محميات وان كانت الواجهة هذه المرة الامارات وبشكل جديد لن يكون.

 

وهكذا فان الوجود البريطاني والامريكي في مناطق الثروة والاسرائيلي في الموقع الجيوسياسي من سقطرى الى ميون وحتى سواحل المخا وجزر البحر الأحمر ليس الا سراب واعتقاد امريكا باصرارها على أحادية الهيمنة على العالم وبريطانيا في مخططاتها لن تلوي عنق التاريخ  وكلما اوغلت في هذا الاتجاه سيكون الثمن اكبر .

 

وهنا نأتي الى حثالات الداخل والاعيب بريطانيا بتلك الادوات التي كانت حتى وقت قريب تعتاش على حركة التحرر الوطني ضد الاستعمار البريطاني وشهدائها يتداخل فيه الاستخدام والانتقام واجتماع ما يسمى بالحوار الجنوبي الذي هو بين المنتقلين الى مستنقع الامارات القذر لم يثمر الا تاكيد  للشعب اليمني في الجنوب والشمال والشرق والغرب أن لا بديل عن الوحدة والدولة القادرة والعادلة وكل تراكمات الماضي يمكن حلها بالتفاهم وعلى طاولة حوار يمني – يمني مهما كان تعقيد ملغاتها .

 

الاوهام ستزول والمظالم سترفع بعد ان يرحل الغزاة ويمتلك هذا الشعب العظيم سيادته واستقلاله وقراره والخلاص الى الابد من كل اشكال الهيمنة والوصاية وسيجد من خانوا الوطن وابناءه انفسهم عراة في الصحراء, حتى المال الذي جمعوه مقابل عمالتهم وخيانتهم سيذهب ولا فرق بين خونة ومرتزقة الشمال والجنوب .

 

ابناء اليمن في المحافظات الجنوبية اصبحوا اليوم يدركون ويعون مثل هذه الاجندة التي اجتمع عليها ما يسمى بالانتقالي لانهم يعيشون ويلات الاحتلال وادواته يوميا وهم يريدون دولة تحقق لهم العدل والمواطنة وقبل هذا كله الامن .. ونهج مرتزقة النظامين السعودي والاماراتي بسلوكياتهم وممارساتهم يسرع من لهيب اشتعال الثورة على هؤلاء الذين لن يجدوا مكان ولا حتى في  الرياض وابو ظبي  بعد أن صاروا عبء على اسيادهم وسوف تتخلص منهم عما قريب ولن يحصدوا الا اللعنات تطاردهم الى يوم الدين .

 

متغيرات الثمان السنوات من عدوان التحالف الامريكي البريطاني الصهيوني السعودي الاماراتي قد اكدت ان هذا الشعب الحضاري العريق هو ولد على هذه الارض موحداً وسيستمر هكذا وما مر ويمر به ليس الا سحابة صيف وانعطافات تاريخية في مسارات الانتقال الى مستوى جديد في مسار تطوره الوطني والإنساني .. ورشاد العليمي وعيدروس الزبيدي ومن معهم في مجلس الرياض الخياني عرفت شعوب اخرى امثالهم وهم ليسوا الا نقطة سوداء في تاريخ اليمن الناصع البياض .. الشعب اليمني انتصر لتاريخه ووحدته واستقلاله وحاضره ومستقبله .

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com