أفق نيوز
الخبر بلا حدود

 الثورية العليا تكسر الحصار الدبلوماسي وحالة العزلة بتعيين أول سفير لليمن في الخارج

163

يمانيون../
يأتي إصدار الثورية العليا قراراً بتعيين سفيراً للجمهورية اليمنية في دولة شقيقة وهي الجمهورية العربية السورية ليكسر حالة الحصار الدبلوماسي والسياسي المفروضين على بلادنا بالتزامن مع الحصار الإقتصادي الجائر .

متابعون أكدوا أن تعيين السفراء في الخارج يكشف مدى نجاح الثورية العليا في التعاطي الدبلوماسي مع اكثر من دولة في وقت تسعى فيه المملكة على إضفاء الشرعية على هادي وفريقه المتواجد في الرياض بحيث لا تتعامل أي دولة عربية كانت او أجنبية إلا مع ما يسمى الشرعية .

غير أن دولاً عربية كسوريه وأجنبية كروسيا الإتحادية أستمرت في الإبقاء على قنوات التواصل الدبلوماسي مع القوى الثورية المناهضة للمشروع السعودي التدميري وحافظت على وجودها وتمثيلها الدبلوماسي في صنعاء وبالتالي التعامل مع اللجنة الثورية العليا .

وما قرار تعيين سفير في سوريه إلا تدشين لعلاقات دولية معلنه وبالطرق والوسائل المتعارف عليها دبلوماسياً بين الدول حسب المواثيق والأعراف الدولية ستعقبه قرارات مماثلة في دول أخرى لا تلقي بالاً للموقف السعودي ولا تنحاز إلا لقضايا الشعوب وهو ما سيعمل على كسر حالة العزلة التي أرادها العدوان وحاول فرضها بمختلف الطرق والوسائل .

فميدان السياسة والدبلوماسية لا يقل أهمية عن ميدان المعركة العسكرية بل قد يحقق إنجازات قد تؤثر على العدوان بشكل كبير ودون أي تكلفة تذكر .

أما عن أسباب إختيار سوريه فهذا يحمل عدة دلالات ورسائل منها تعاطي سوريه الدولة مع اليمن كمشروع مقاوم للهيمنة السعودية وهو ما يقتضي الإعتراف الضمني والصريح باللجنة الثورية العليا عبر الإعتراف بقراراتها وهذا لم يكن ليحدث لولا تزعم المملكة لمشروع التآمر على الدولة السوريه وهذا ما جعل اليمن وسوريه في موقع تحالف وإن لم يكن ذلك متفقاً عليه بشكل مسبق .
إذاً .. يمكن إعتبار صدور اول قرار بتعيين سفير في الخارج بأنه بمثابة تدشين مرحلة التحول وإنهاء حالة العزلة والتي تقتضي أيضاً تفعيل قنوات التواصل الدبلوماسية مع دول اخرى سبق وأن باشرت بالتواصل مع الثورية العليا وأعطت إرشارات إيجابية لتطوير العلاقات وهو ما يجب إستثماره في هذا التوقيت .

أما لماذا القانص ؟ فالسفير المعين في دمشق هو الأكثر معرفة وإدراكاً لطبعية العلاقات اليمنية السورية ومستوى متغيرات المشهد الأقليمي والدولي ولديه من الثقافة القومية العروبية وقبل ذلك الثورية ما يمكنه من تمثيل اليمن بالشكل المطلوب وفي هذا الظرف الحرج الذي يحتم على اليمن المقاوم لمشروع العدوان التدميري اعادة صياغة مواقفه العربية والدولية بما يتفق وتاريخ وأصالة اليمن وتطلعات وطموح اليمنيين وبما يواكب إنتصاراتهم على مختلف الجبهات وصمودهم الذي تجاوز حد التوقعات .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com