أفق نيوز
الخبر بلا حدود

خبراء سياسيون وعسكريون : العمليات اليمنية أوجعت العدوّ والعالم اليوم يسمعُ صراخَه وعويله

53

أفق نيوز | تتجهُ القواتُ المسلحة اليمنية نحوَ خيار إيلام العدوّ؛ فالعملياتُ اليمنية لا تتوقفُ، سواءٌ عن استهداف عمق كيان العدوّ الإسرائيلي في فلسطيني المحتلّة أَو عن استهداف حاملات الطائرات الأمريكية والقِطَعِ الحربية التابعة لها في البحرَين الأحمر والعربية.

وأمام هذه التطورات تواجهُ إدارة ترامب الكثيرَ من التحديات في ظل السخط المتزايد شعبيًّا من حالة العجز والإخفاق أمام اليمن؛ فالدولةُ الأقوى عالميًّا، تقفُ عاجزةً عن مواجهة القوات المسلحة اليمنية التي تُثبِتُ من يوم إلى آخر جدارةً ومهارةً، وتكشفُ عن نوعيةِ أسلحة تنكِّلُ بأعداء الأمة.

وفي السياق يوضح الكاتبُ والباحث السياسي الدكتور علي حمية أن “القدراتِ اليمنيةَ أربكت كَيانَ العدوّ الصهيوني وأوجعت أمريكا”، قائلًا في تصريح خاص لقناة “المسيرة”: إن “العمليات العسكرية اليمنية في استهداف عمق الكيان الصهيوني، تكشفُ عن هشاشة العدوّ، وتزيدُ من خسائره الاقتصادية”، مؤكّـدًا أن “القواتِ اليمنيةَ أثبتت أنها قادرةٌ على أن تطالَ العدوّ الإسرائيلي، حتى بات العالمُ اليوم يسمعُ صُراخَه عاليًا، وكذلك العواء الأمريكي، وهذا يعني بأن اليمنَ لم يُسقِطُ هيبة واشنطن في المنطقة فحسب، ولكنه يؤلمها كَثيرًا”.

وتعتمدُ القوات المسلحة على استراتيجية هجومية ودفاعية منظمة في التصدي للعدوان الأمريكي، وفي مهاجمة الأهداف التابعة للعدو، حَيثُ تدير معركة متوازنة، وتمتلك القدرة على توجيه الضربات المزدوجة للعدوَّين الأمريكي والإسرائيلي في آن واحد.

 وترتكز العمليات اليمنية على اللجوء إلى استخدام الصواريخ الفرط صوتية، والتي تقف دفاعات العدو الإسرائيلي عاجزة في التصدي لها، كما يقول الخبير العسكري العميد نضال زهوي.

ويرى الخبيرُ والمحلِّلُ العسكري العميد عزيز راشد أن “القدرات والإمْكَانات العسكرية اليمنية شهدت تحولًا كَبيرًا، من حَيثُ تطوير الأسلحة الاستراتيجية، كصِناعةِ الصواريخ الفرط صوتية، والتي من أبرزها صاروخُ “فلسطين2″، الذي وصل وتجاوز المنظومات الاعتراضية الأمريكية والصهيونية”، مُشيرًا إلى أن “هناك ثغرات كبيرة وعديدة لدى العدو في القدرات العسكرية، سواءٌ فيما يخص المعلومات أَو الاستطلاع الإلكتروني، وبالتالي فَــإنَّ القوات المسلحة اليمنية تحدّد أهدافها بدقة، وتدرك مدى أهميّةِ تلك القاعدة المستهدَفة داخل عمق كَيان العدوّ وكيفية التحَرّكات فيها، وما هي أهميتها”.

ويشير إلى أن “القوات المسلحة اليمنية تقوم بجمع المعلومات المتعددة، سواءٌ لأهداف عسكرية أَو لأهداف مخزون استراتيجي من المواد الكيميائية التي يصنعُها كَيانُ العدوّ الصهيوني”، موضحًا أن “اليمن سيحقّقُ إنجازاتٍ كبيرةً، خُصُوصًا أن الأجواء الفلسطينية المحتلّة مباحةٌ للقدرات العسكرية المُستمرّة، بالإضافة إلى الاستراتيجية البحرية، وكذلك التعبئة العامة التي هي أَسَاس التوجّـه اليمني”.

ويؤكّـد أنّ “الحصارَ البحري وقَطْعَ الإمدَاد عن كيان العدوّ الصهيوني، وعدم وصول أية سفينة إلى ميناء “أم الرشراش” في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، عبر البحر الأحمر، شكَّلَ نقطةً فارقةً في تاريخ الاستراتيجية العسكرية”، مبينًا أن “اليمنَ اليومَ غيرُ يمنِ الأمس، واليمنُ الجديدُ تمكّن من تغيير قواعد الاشتباك، وهذا مهم جِـدًّا في موازين الدول الكبرى”.

وعلى صعيد متصل، يقول الخبير اللبناني والمحلل في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور محمد هزيمة: إنَّ “الثقة بقدرة أمريكا على الحماية تتهاوى، حَيثُ لم تعد قادرةً اليومَ على طمأنة العدوّ الإسرائيلي، ولا الأنظمة التابعة لها”.

وَأَضَـافَ الدكتور هزيمة في تصريح خاص لقناة “المسيرة”: “علينا أن ننطلقَ من معادلة الأزمة الأخلاقية في حرب لاأخلاقية تقودُها الولاياتُ المتحدة الأمريكية، والمعايير التي يتعاطى بها المجرمُ ترامب مع حلفائه، قبل أن نقولَ: كيف يتعاطى مع خصومه”، مُشيرًا إلى أن هذه الحالة “جديدة في إدارة التعاطي الأمريكي؛ لأَنَّها كانت تحصل داخلَ الغرف المغلقة”.

ولفت إلى أن “الثقةَ في قدرة الأمريكي بدأت تتزعزع، والأمريكي بدأ يترنَّحُ عن حُكم العالم، وَلم يعُد قادرًا أن يقدِّمَ ضماناتٍ لا للعدو الإسرائيلي، ولا للأنظمة التي تدورُ في فلكهم، خَاصَّة الأنظمةَ العربية التي لم تأتِ بها شعوبُها، ولم تحمِها مشاريعُها، ولا تقرّر سياستَها، وإنما الأمريكي يقرّرُ عنها، ويشكِّلُ ضمانةً لها”.

ويؤكّـد أن هذه القناعةَ “تولَّدت لدى الشعب الأمريكي، وهي تحملُ ألفَ سؤال وألفَ علامة استفهام، هل الأمريكي قادرٌ على الاستمرار في قيادة العالم؟ وهو الذي أثبت فشلَه في أكثرَ من مرحلة؟”.

وبيّن أن “الأمريكي في أزمة أخلاقية داخل المجتمع الأمريكي، وداخل المدن الأمريكية، وداخل الجامعات الأمريكية”، موضحًا أن “الجامعات هي أَسَاس المجتمعات، وهي التي تنتجُ الأجيالَ، وهي التي تصنعُ السياسةَ الأمريكية”.

وأضاف: “نحن أمامَ نظامٍ عالمي جديد بعد أن بدأ النظامُ العالمي القديم يترنح، ونحن في اللحظاتِ الأخيرة التي يلفُظُ بها النظامُ الغربيُّ أنفاسَه باتّجاه نظام عالمي جديد”، مبينًا أن “هذه الأنظمة التي لم تكن يومًا حُرَّةً، ولم تنشئ دولًا، ولم تكن تمثل أُمَمَها، بل كانت تعيشُ على الدعم الأمريكي، وها هي قد بدأت اليومَ تبحثُ عن حمايةٍ بديلةٍ عن الأمريكي”.

أما الكاتب والمحلل السياسي محمد حسن الساعدي، فيرى أن اليمن ضرب أروع الأمثلة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهي رسالة للعالم بالتحرك لمساندة غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com