الجوع يفتك بسكان غزة وتحذيرات من موت جماعي وشيك
أفق نيوز| يواصل جيش العدوّ الصهيوني سياسة التطهير العرقي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، حيثُ نفذ سلسلة من جرائم الهدم والاقتحامات لمنازل المواطنين، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق القطاع المحاصر.
ونفذ العدوّ اليوم السبت، أكبر موجة من تدمير المنازل شمال قطاع غزة وخاصة “جباليا البلد والنزلة ” في خطوة خطيرة لإجبار المواطنين على التهجير من منازلهم، حسب مراسلة قناة “المسيرة” بغزة، دعاء روقة.
وأوضحت المراسلة أن طيران العدوّ دمر أكثر من 20 بناية سكنية بمدينة غزة وجباليا شمالي قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، حيثُ وصف المواطنون الفلسطينيون القصف المستعر طوال الليلة الماضية بالأكبر منذ عودة العدوان على قطاع غزة، تهدف إلى تهجير السكان.
وفي حصيلة، اليوم السبت، استشهد أكثر من 50 فلسطينيًّا وإصابة العشرات بعد استهداف طيران ومدفعية العدوّ الصهيوني المناطق المأهولة بالسكان في وسط وشمال القطاع، وسط صعوبة كبيرة تواجهها الطواقم الطبية والدفاع المدني للوصول إلى المناطق المستهدفة بفعل شدة القصف واستمرار التحليق المكثف لطائرات العدوّ الصهيوني.
وخلال الفترة الماضية صعد العدوّ من عمليات الهدم، حيثُ دمرت قوات الاحتلال مئات المنازل والمنشآت، ما أدى إلى تشريد آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وأصبحوا بلا مأوى في ظروف إنسانية صعبة، وسط تزايد المجاعة بسبب الحصار المطبق على القطاع.
واعتبرت وكالة “أونروا” أن المساعدات التي تُرسل إلى القطاع حاليًا، تُشكّل سخرية من المأساة الجماعية، مطالبة بالسماح لها بممارسة عملها من أجل إيصال المساعدات إلى القطاع.
بدورها قالت مديرة منظمة الصحة العالمية، في المنطقة، حنان بلخي، إن الحصار الصهيوني تسبب في الكثير من الوفيات بين الكبار والصغار، محذرة من استمرار انعدام الدواء والغذاء بعد أن تم تدمير البنية التحتية الصحية بالكامل وإصرار العدوّ على منع دخول المواد الغذائية والصحية لليوم 75 على التوالي.
وأضافت أن أطفال غزة يموتون جراء الجوع والمجاعة اللذين وصلا إلى مستويات مرتفعة للغاية جراء الحصار الخانق.
وشدّدت على ضرورة العمل بشكل جاد لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية بصورة عاجلة في ظل تفاقم الوضع الإنساني، حيثُ تشير الأرقام إلى أنّ 98% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي، وسط توثيق 100 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية، منهم 42 طفلاً.