أفق نيوز
الخبر بلا حدود

من قلب صنعاء.. اليمن تهتف للمقاومة وتبعث رسائل النار والتحرير

44

أفق نيوز| خاص: المسيرة : في مشهد مهيب، تهدر الجموع اليمنية في ساحات الكرامة، وتتشكل صيحة الغضب في صدر كل هتاف، وتتكثف الهوية في كل راية تُرفع، وعبارة تُطلق، وخطوة تتقدم نحو الموقف، اليمني المتعاظم كل يوم جمعة، دعماً وإسناداً لشعوب الأمة في مواجهة الطغاة والمستكبرين.

لم يكن الحضور في هذه الجمعة، فقط تعبيرًا عن التضامن، بل كان انتماءً صادقًا إلىمشروع تحرير قرآنيّ، وإيمانيّ لا يتزعزع بأن البوصلة واحدة، وأن العدو واحد، وأن فلسطين هي العنوان الأوحد للمواجهة.

تخترق صيحات الملايين صوت الهواء، وتعلو بالتكبير والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كأنما هي بيعة جديدة تُجدد لبندقية الجهاد، وتُمدد لعمر القضية.

الجماهير اليمنية، قيادة وشعبًا، لا تقف عند عتبة التفرج، بل تنطلق بالفعل والتأييد، وتحوّل الغضب إلى فعل ناصح وبيان صادق. ترى في العدوان الصهيوني – رغم وحشيته ومساحته – فرصة ثمينة وفّرها العدو لنفسه، لتعيد الأمة تموضعها وتُكرّس قرارها نحو الردع والتأديب.

من صنعاء إلى طهران، من الضاحية إلى غزة، تنسج المقاومة خيوط المواجهة على مختلف المستويات،إنها اللحظة التي تختلط فيها البنادق باليقين، والمواقف بالإيمان، وتكتب فيها الشعوب رسائلها بخطّ من نار.

رسالة اليمن للشعب الفلسطينيكانت واضحة، “اصبروا وصابروا ورابطوا، فأنتم في صلب القضية العادلة، والنصر حليفكم”.

أما الرسالة للشعب الإيراني: “قاتلوهم، يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين”.

هذه الجمل المقتضبة ليست كلمات عابرة ولا شعارات موسمية، بل بيانات من ميدان الصدق والدم، تعيد ترتيب أولويات المرحلة في ضوء مستجدات الأحداث وتحولات الجغرافيا، اليمن تُعلنها بلا مواربة: راية التحرير لن تُنكّس، وبنادق الثورة لن تخمد.

السيد القائد في اليمن ينادي الأمة: “اليمن اليوم عنوان للحركة والجهاد، فانهضوا من تحت الركام، فالمعركة لم تنتهِ، والمفاجآت لم تبدأ بعد”.

الجموع تؤكد من صنعاء أن قدر الأمة أن تنهض، أن تعود إلى موقعها الطبيعي، أن تواجه، وتدفع عن نفسها ذلّ الهوان، وخداع التطبيع، ووهم الحماية الأمريكية.

هذه الحرب – طالت أم قصرت – لم تكن إلا شرفًا لا بدَّ أن يُكتب، وساحة لا بدَّ أن تُخاض، وموعدًا لا بدَّ أن يُلبّى، أما مفاجآت المعركة فستأتي، لكن بما لا يتوقعه العدو في حساباته المادية، وبما لا يراه المطبعون إلا كسراب.

تختم الجماهير اليمنية في 1100ساحة، وميدان بمختلف المحافظات والمناطق، رسالتها بقلوب مفعمة بالعزم والإيمان، وأرواح معقودة باليقين، ورؤوس شامخة عنان السماء باعت جماجمها من الله، “القدس أقرب، والنصر آتٍ، وعد الله حقّ، والبشرى بدأت من صنعاء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com