كيان العدوّ الإسرائيلي تحت رحمة إيران
أفق نيوز| عباس القاعدي| لم يكن توقيت العدوان الإسرائيلي مفاجئًا لإيران، بقدر ما كان يمثل تهديدًا للسلامة الأمنية الذي أتاح للعدو فرصة استهداف القادة العسكريين والعلماء، ورغم الخسائر التي تعرضت لها إيران، فَــإنَّ العدوّ لم يستطع تحقيق هدفه الرئيسي وهو إسقاط إيران كدولة وثقافة وشعب، فإيران ليست من السهل استسلامها، وقد أثبتت صواريخها قدرتها على الدفاع؛ مما أَدَّى إلى مواجهَة صعبة ودمار غير مسبوق، وأظهر عجز العدوّ عن الحد من الخسائر الكبيرة التي أحدثها الصواريخ الإيرانية.
وترافق العدوان الإسرائيلي على إيران، مع سياسة الخداع التي انتهجتها الولايات المتحدة من خلال تصريحات توحي بعدم إغلاقها لباب المفاوضات، حَيثُ كان من المقرّر أن تُعقد جولة من المحادثات بين إيران وأمريكا يوم الأحد، الماضي، في سلطنة عمان؛ أي قبل يومين من بدء العدوان الإسرائيلي، هذا الأخير أَيْـضًا استخدم أُسلُـوب الخداع؛ بهَدفِ تهدئة الإيرانيين، مما أتاح له وللأمريكيين تنفيذ ضربة عدوانية، كان من المخطّط أن تؤدي إلى فقدان إيران، بما في ذلك قيادتها وجيشها وحكومتها، القدرة على التحكم والسيطرة، وهذا من شأنه أن يسبب الفوضى والارتباك في القيادة، خَاصَّة بعد أن تمكّن العدوّ من اغتيال أبرز القيادات العسكرية. ولهذا يجب أن يظل أي بلد، سواءٌ أكان إيران أَو أية دولة عربية أَو إسلامية أَو حتى أية حركة من حركات المقاومة، دائمًا في حالة جاهزية واستعداد، وعدم الثقة الكاملة في تصريحات الأمريكيين والإسرائيليين.