أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صبرٌ استراتيجي أم مواجهة محتملة؟ السفير صبري يشرح أبعاد الرد الإيراني

171

أفق نيوز| أكّد الناشط السياسي والسفير بوزارة الخارجية اليمنية عبد الله صبري، أن الرد الإيراني الأخير لم يكن مفاجئًا لمن يدرك طبيعة القيادة الإيرانية، مشيرًا إلى أن طهران كانت قد درست بعناية كُلّ الخيارات المتاحة قبل اتخاذ قرارها بالرد على الضربة الأمريكية.

وفي حديث خاص لقناة “المسيرة” قال: إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت مكتفية بالرد المباشر على الكيان الصهيوني غير أن الغطرسة الأمريكية باعتدائها على إيران دفع طهران إلى الرد المباشر عليها وعلى الكيان الصهيوني في آن واحد”.

وأشار إلى أن الرد الإيراني على العدوان الأمريكي أثبت جهوزيتها العالية للتعامل مع أسوأ السيناريوهات، بما فيها الدخول في مواجهة موسعة، معتبرًا أن هذا التحرك ليس فقط رسالة ردع، بل إعلان استعداد لما بعد الرد.

وانتقد ردود الفعل الإقليمية، مشيرًا إلى أن مواقف بعض الدول الخليجية، خاصة قطر والسعودية، جاءت “متشنجة” وتفتقر لفهم شامل لطبيعة المرحلة، في حين امتدح الموقف العُماني المتزن.

وأوضح أن دول الخليج، التي دفعت مليارات الدولارات في صفقات تسليح وتحالفات مع واشنطن، تقع على عاتقها مسؤولية كبرى في كبح التصعيد وحماية المنطقة من الانزلاق إلى حرب شاملة.

وربط بين التصعيد الحالي وبين ما يجري في قطاع غزة، مؤكدًا أن استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع يشكل جزءًا لا يتجزأ من المشهد الإقليمي العام، وأنه لا يمكن فصل الرد الإيراني عن مجمل التطورات المرتبطة بالصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر صبري من أن تجاهل الولايات المتحدة لمطالب شعوب المنطقة، واستمرارها في مشروع “الشرق الأوسط الجديد”، قد يجعل من بعض دول الخليج “كبش فداء” في أي مواجهة مقبلة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الخيارات لا تزال مفتوحة بين التصعيد أو التهدئة، مبينًا أن عدم الرد الأمريكي قد يفسر كإشارة لحياد واشنطن، ما يمهد لحرب استنزاف ضد الاحتلال الإسرائيلي قد لا يتحملها الكيان وقد يفتح أيضًا الباب أمام تسوية سياسية، لكن “ليس بشروط الإذعان التي تروج لها الولايات المتحدة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com