أكثر من 70 شهيدًا بغزة.. المساعدات الأمريكية ساحات للإبادة الجماعية
أفق نيوز| يوم جديد من العدوان الصهيوني يعيشه قطاع غزة الغارق في بحر الدماء، بمشاهد لا تُنسى من الوحشية والدمار؛ جراء المجازر التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي باستهداف تجمعات منتظري المساعدات، إضافة إلى قصف شديد لمنازل وخيم النازحين، في ظل الإصرار على استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات، وسط فصل من فصول حرب الإبادة الجماعية لمختلف مناطق قطاع غزة.
في التفاصيل استشهد أكثر من 70 فلسطينيًّا وأصيب العشرات، اليوم الثلاثاء؛ جراء سلسلة من الغارات الصهيونية استهدفت مناطق متفرقة في مدينة غزة، وتجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة، وسط القطاع، وفق مراسلة قناة “المسيرة” في غزة، دعاء روقة.
وأوضحت روقة أن الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة مروعة في حق المدنيين المنتظرين للمساعدات، وسط قطاع غزة؛ ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 50 شهيدًا وإصابة نحو 146 آخرين، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة.
وذكرت أن فرق الدفاع المدني انتشلت عشرة شهداء من تحت أنقاض منزل تم قصفه في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي، بالإضافة إلى عدد من المصابين.
فخاخ مميتة
ويحاول أهالي غزة الوصول إلى مراكز ما تسمى بالمساعدات الأمريكية، لسد جوع أطفالهم في رحلة خطيرة تفتك بهم وسط تصاعد استهداف المجوّعين من قبل قوات العدوّ الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من القطاع.
في السياق، وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، جريمة استهداف المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية، بجريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الدموي للاحتلال.
وأضاف أن المجزرة التي نفذها العدوّ الصهيوني اليوم، جنوب وادي غزة، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 50 شخصًا وإصابة العشرات، مؤكداً أن استخدام العدوّ مراكز توزيع المساعدات كطعم وأداة للقتل الجماعي سابقة في تاريخ الأمم والحروب.
واعتبر أن ما يجري “جريمة حرب مكتملة الأركان”، تُنفذ بغطاء إنساني أمريكي، مشيرًا إلى أن المساعدات تحولت إلى “فخاخ مميتة” في هندسة موت مقصودة ومدروسة تعكس الشراكة الأمريكية الصهيونية في الجريمة.
وأوضح أن المجوّعين يذهبون في رحلة خطيرة حاملين وجعهم ووجع أطفالهم، ويقفون في طوابير طويلة تنتظر المساعدات الغذائية، مبينًا أن العدوّ يستقبلهم بقصف وحشي محوّلاً طالبي المساعدات إلى أشلاء، والمكان إلى ساحة موت مفتوحة.
وحذّر فتوح من خطورة استمرار استخدام الغذاء كسلاح حرب ضد المدنيين المحاصرين، الذين يصارعون الموت من أجل لقمة العيش، داعيًّا الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق فوري في الجريمة.
كما طالب شعوب العالم بالخروج إلى الشوارع والميادين في مختلف الدول، احتجاجًا على الجرائم المخطط لها بحق الجوعى والنازحين في غزة، والضغط بشكل أكبر لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تُنفذ بحق الشعب الفلسطيني.