أفق نيوز
الخبر بلا حدود

نصر الله: من كربلاء نستمد الثبات ونصوغ معادلات النصر

40

أفق نيوز|

الشيخ نعيم قاسم: من كربلاء نستمد الشجاعة لمواجهة الطغيان… والثبات على طريق المقاومة هو النصر الحقيقي

أكد الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، أن الوقوف في وجه الظلم واجب إيماني وأخلاقي، مشددًا على أن “الظالم هو من يبدأ بالعدوان، ومن واجب المؤمنين أن يقولوا له: لا”، وهو الدرس الخالد الذي نتعلمه من الإمام الحسين (ع) في ثورته بوجه الطغيان.

وفي كلمة له خلال مناسبة دينية، أوضح الشيخ قاسم أن مفهوم النصر في الثقافة الإيمانية يختلف عن المفهوم المادي السائد، فالفرد يُعد منتصرًا سواء حقق الغلبة أو نال الشهادة، لأنه بلغ غايته في نصرة الحق، أما الجماعة، فتنال النصر بالثبات على المبادئ، حتى في أحلك الظروف، وفي مواجهة قوى تفوقها عدة وعديداً.

وأضاف: “الاستمرار في رفع شعار (إنا على العهد) هو نصر بحد ذاته، وهذا العهد هو مع سماحة السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وكل من حمل راية المقاومة بكرامة وشجاعة دون تراجع أو تردد”.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن شهادة الإمام الحسين، رغم مرور أكثر من 1400 عام، لا تزال حية في وجدان الأجيال، وتُغرس معها القيم والمبادئ، ما يجعل من كربلاء رمزًا لانتصار القيم على الطغيان.

وفي سياق حديثه عن المواجهة الميدانية، استعرض الشيخ قاسم صمود شباب المقاومة في وجه خمسة ألوية إسرائيلية قوامها 75 ألف جندي، مؤكدًا أن هذا الصمود لم يكن ليحدث لولا الإيمان، والإعداد، والرعاية الإلهية.

ولفت إلى أن تأخر النصر الظاهري لا يعني الفشل، بل هو جزء من الابتلاء الإلهي الذي يُعدّ المؤمنين ويختبر صبرهم، موضحًا أن النصر يتحقق عندما تكتمل المقدمات، كما حصل في معركة بدر، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وإن مع العسر يسرا﴾.

وفي ختام كلمته، شدد الشيخ قاسم على أن خروج الإمام الحسين إلى كربلاء لم يكن هدفه الاستشهاد بحد ذاته، بل السعي لإصلاح الأمة ورفض الطغيان، لأن القيادة لا يجب أن تكون بيد الجبابرة بل في يد أهل الحق.

ووجّه التعازي إلى السيد علي الخامنئي في استشهاد عدد من القادة، وفي مقدمتهم الحاج رمضان، مؤكدًا أن مسيرة المقاومة ستتواصل، وفاءً لعهد كربلاء وتحت شعار: “ما تركتك يا حسين”.