أفق نيوز
الخبر بلا حدود

منذ بدء العدوان على غزة: 31 شهيدًا من الأسرى المحررين المبعدين

30

أفق نيوز|

31 شهيدًا من الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي

كشف مركز إعلام الأسرى، اليوم السبت، عن استشهاد 31 أسيرًا محررًا من المبعدين إلى قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر وحتى يوليو 2025، معظمهم من محرري صفقة “وفاء الأحرار”، إضافة إلى عدد من مبعدي كنيسة المهد.

وأوضح المركز في تقريره أن ستة من هؤلاء الشهداء ارتقوا خلال الأسابيع الأخيرة جراء استهداف مباشر ومتعمد، في مؤشر واضح على وجود سياسة ممنهجة تستهدف هذه الفئة، لا يمكن تبريرها بعشوائية الحرب، بل تدل على ما وصفه بـ”الذاكرة الانتقائية” للاحتلال، التي لا تنسى من قاومه في وقت سابق.

وأشار التقرير إلى أن الشهداء يمثلون رموزًا نضالية بارزة، حيث أمضى بعضهم سنوات طويلة في سجون الاحتلال، وقاد بعضهم الانتفاضات، فيما واصل آخرون نشاطهم بعد تحررهم في مجالات العمل المجتمعي، والدعوي، والإغاثي.

وأضاف أن معظم هؤلاء الشهداء قدموا من مدن الضفة الغربية، من الخليل، القدس، رام الله، نابلس، طوباس، بيت لحم، جنين، قلقيلية وسلفيت، ولجأوا إلى غزة بعد الإفراج عنهم، على أمل العودة، لكنهم قضوا نحبهم في مجازر متفرقة نفذها الاحتلال.

وأكد المركز أن استشهاد هذا العدد الكبير من الأسرى المحررين يعكس استمرار الاحتلال في اعتبارهم “أهدافًا أمنية مؤجلة”، ظلت ملفاتهم مفتوحة، في انتظار لحظة انتقام.

وقال التقرير إن الاحتلال يمارس بحقهم “إعدامًا غير مباشر”، فبعد نجاتهم من السجون، لاحقهم إلى بيوتهم، ودفنهم تحت الركام، في سياسة وصفها المركز بـ”الممنهجة لمعاقبة الرموز الوطنية”، حتى بعد تحررهم، بل وحتى داخل مناطق محاصرة كقطاع غزة.

وختم التقرير بالتأكيد على أن معاناة الأسير الفلسطيني لا تنتهي بالإفراج، بل تبدأ مرحلة جديدة من التتبع والملاحقة، مشيرًا إلى أن “الموت قد يكون في بعض الأحيان الشكل الأقل قسوة من العقاب”.