أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اليمن في حسابات تل أبيب.. حكومة العليمي تثير الجدل

179

أفق نيوز|

إشادة إسرائيلية بمواقف حكومة عدن.. وتنديد في صنعاء بتواطؤ معلن مع الاحتلال

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أشادت وسائل إعلام إسرائيلية بموقف حكومة عدن، التي توصف بـ”الشرعية”، بعد إعلانها دعمًا صريحًا للكيان الإسرائيلي في مواجهة العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر، تضامنًا مع قطاع غزة.

ونشر موقع AURORA العبري، في نسخته الروسية، تقريرًا نوّه فيه بما وصفه بـ”الموقف المسؤول” الصادر عن حكومة عدن، في إشارة إلى دعواتها الأخيرة الموجهة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات صارمة ضد قوات صنعاء، على خلفية استهدافها للملاحة المرتبطة بإسرائيل.

ولم تكتفِ حكومة “مجلس القيادة الرئاسي” في عدن، برئاسة رشاد العليمي المعيّن من قبل التحالف، بالصمت إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، بل ذهبت – وفقًا للتقرير – إلى تجريم عمليات الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية، ومحاولة تصويرها كأعمال تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وتناول التقرير الدور المتصاعد للقوات المسلحة اليمنية، التي نفّذت، منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، مئات العمليات البحرية النوعية، استهدفت من خلالها سفنًا تجارية وملاحية مرتبطة بالاحتلال، ما ألحق أضرارًا جسيمة بحركة التجارة الإسرائيلية، وأربك خطوط الإمداد في البحر الأحمر.

في المقابل، اعتبرت صنعاء هذا الموقف بمثابة دليل جديد على الارتباط المباشر بين حكومة عدن ومشروع الاحتلال الصهيوني في المنطقة، متهمةً تلك الأطراف اليمنية بالانخراط في أجندات معادية لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وتؤكد القيادة في صنعاء أن العمليات البحرية ضد الاحتلال تمثّل امتدادًا طبيعيًا لموقف يمني ثابت داعم لغزة، وترجمة عملية لمبدأ نصرة الشعب الفلسطيني، في ظل حرب إبادة يتعرض لها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم غربي علني.

منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، أعلنت صنعاء أنها لن تبقى على الحياد، وأطلقت سلسلة من العمليات التي فرضت ما يشبه الحصار البحري الفعلي على الموانئ الإسرائيلية، ما أظهر أن الدعم العربي للمقاومة يمكن أن يتجاوز الشعارات إلى فعل استراتيجي ميداني ملموس.