السلطات الإيرانية تضبط جاسوسًا يعمل لصالح استخبارات أجنبية
أفق نيوز|
أعلنت استخبارات حرس الثورة الإسلامية في إيران إلقاء القبض على عميل لأجهزة استخبارات أجنبية في محافظة مازندران، شمالي البلاد، كان يوجّه عملاء في الخارج للقيام بعمليات إرهابية في الأراضي الإيرانية.
في السياق نفسه، أعلن المتحدّث باسم السلطة القضائية في إيران، أصغر جهانغير، الكشف عن شبكات معادية وعميلة داخل البلاد، موضحاً أنّ الملف يُتابَع بدقة، وأنّه سيتم إطلاع الشعب على المعلومات مستقبلاً.
وفي مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت، أكّد جهانغير حصول ضباط وأجهزة الأمن والاستخبارات على معلومات قيّمة، مطمئناً إلى أنّ السلطة القضائية “عازمة على التعامل مع قضايا المتهمين بالخيانة والمرتزقة بكل قوة وسرعة وعدالة”.
وبشأن عملية محاكمة الجواسيس، قال جهانغير إنّ السلطات ستبلغ الشعب الإيراني فوراً بالملفات التي تصدر فيها أحكام نهائية.
وفي هذا الإطار، شدّد أنّ القضاء “يسعى جاهداً للتعامل مع هذه الملفات بعناية وسرعة في المحافظات”، مبيّناً أنّ استكمال التحقيقات والبتّ فيها “سيستغرق وقتاً نظراً لتعقيدها والمشكلات الأمنية والتقنیة التي تعتريها”.
إضافةً إلى ذلك، أكّد المتحدّث باسم السلطة القضائية في إيران أنّه تم التعرّف إلى الذين حاولوا إثارة القلق والخوف عبر الفضاء الافتراضي خلال العدوان الإسرائيلي على البلاد، مضيفاً أنّ مقاضاة الجناة تمت.
وسُئل جهانغير خلال المؤتمر عن السبب الرئيس لهجوم الاحتلال الإسرائيلي على سجن “إيفين”، وما إذا كان هذا السبب هو “القضاء على بعض الجواسيس”، فأضاف: “لا أؤكّد هذا”.
وتابع مشدّداً على أنّ العدوان على سجن “إيفين” هو “عمل إرهابي وجريمة ضدّ الإنسانية، ولا يتوافق مع أي معايير دولية”.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.