أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أمريكا متهمة بقيادة مخطط لتفتيت سوريا لصالح الكيان الصهيوني

49

أفق نيوز|

أكد الدكتور علي بيضون، الخبير والمحلل السياسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية وشركاءها يلعبون دور “ضابط الإيقاع” في مجريات الأحداث شمال سوريا، وتحديدًا في مناطق مثل السويداء والقنيطرة، مشيرًا إلى أن العمليات الجارية تأتي ضمن إطار مشروع أوسع يهدف إلى تفتيت سوريا وإغراقها في الفوضى والصراعات الداخلية.

وفي مقابلة مع قناة المسيرة، السبت، قال بيضون إن هذا المشروع لا يقتصر على واشنطن فقط، بل تشارك فيه إسرائيل وتركيا إلى جانب بعض الدول الخليجية، بهدف “إضعاف الدولة السورية وتجريدها من عناصر قوتها”، تمهيدًا لمنعها من أن تشكل تهديدًا استراتيجيًا على الكيان الإسرائيلي مستقبلًا.

واعتبر أن القوى المشاركة في هذا المخطط تستثمر في المأساة السورية عبر تغذية العنف وسفك الدماء، ودفع البلاد نحو حافة الانهيار، من خلال تدمير البنية التحتية وخلق بيئة خصبة لحرب أهلية.

“سوريا نموذج لدولة فاشلة تحت الانتداب”

وحذّر بيضون من وجود نوايا لإظهار سوريا كدولة فاشلة، ما يفتح الباب أمام محاولات فرض وصاية أو “انتداب دولي” متعدد الأشكال، بما يمنح الكيان الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذه في الجنوب السوري بذريعة “حماية الأقليات ووقف المجازر”، في سيناريو يشبه تجربة الحزام الأمني في جنوب لبنان سابقًا.

كما تحدث عن أهداف بعيدة المدى للكيان الإسرائيلي تشمل السيطرة على أراضٍ سورية تمتد حتى الحدود العراقية والتركية، ضمن مشروع استراتيجي مرتبط بخطط لنقل الطاقة عبر ما يعرف بـ”ممر داوود”، والممر الهندي-الأوروبي.

انعكاسات التقسيم على لبنان

وفيما يخص التداعيات المحتملة على لبنان، لفت بيضون إلى أن تقسيم سوريا ستكون له آثار مباشرة على المشهد اللبناني، محذرًا من أن “لبنان مهدد في كيانه ووجوده”، في ظل ما وصفه بـ”تقدم الكيان الإسرائيلي على سبع جبهات، وسعيه للهيمنة على القرار الإقليمي، بما في ذلك سوريا ولبنان”.

ونبّه إلى أن لبنان قد يُجر إلى نفس سيناريو التقسيم، مع احتمال ضم أجزاء منه إلى الدويلات المزمع إنشاؤها داخل الأراضي السورية، خصوصًا في ظل ما سماه “الفراغ السياسي، والتآمر على قوى المقاومة”.

وختم بالتحذير من أن أي محاولة لنزع سلاح المقاومة في لبنان ستكون بمثابة تمهيد لتفكيك الدولة والسيطرة عليها خارجيًا، و”ضرب مقومات بقائها ككيان مستقل”، مؤكدًا أن بقاء لبنان مرتبط بقدرته على المقاومة، وبمواجهة المشروع الهادف لإلحاقه بالخريطة الصهيونية الجديدة للمنطقة.