جسر الأخوة في المحويت.. إنجاز مجتمعي يستحق الدعم والتعميم
أفق نيوز|
أكد مدير عام مديرية الرجم بمحافظة المحويت، محسن السقاف، أن ما تحقق من إنجاز في مشروع طريق بيت فرج – بيت حمران يمثل نموذجًا فريدًا للمبادرات المجتمعية الناجحة، التي يجب أن تحظى بالاهتمام والدعم من مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية.
وأوضح السقاف في مداخلة له عبر برنامج “نوافذ” على قناة “المسيرة”، أن المشروع يخدم ما يزيد عن ألفي مواطن، وأنه جاء كضرورة بعد أن أصبح الطريق شبه مقطوع تمامًا، مما تسبب في عزلة حقيقية للمنطقتين.
وأشار السقاف إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تمثلت في إنشاء “جسر الأخوة”، وهو أصعب جزء في الطريق نظرًا للطبيعة الجغرافية والتكلفة العالية، حيث بلغت تكلفته 18 مليون ريال، تكفّل المجتمع المحلي بـأكثر من 14.5 مليون ريال منها، فيما قدمت وحدة التدخلات المركزية دعمًا محدودًا بنسبة 17% فقط من التكلفة، عبر تقديم 800 كيس إسمنت.
وقال السقاف: “كل ما تم إنجازه حتى الآن هو من جهود المجتمع المحلي، الذي بادر وتحمل العبء الأكبر. نحن كسلطة محلية نقوم بالدعم والتنسيق ورفع الصوت للمحافظة وللوحدة المركزية، لكن الفضل الأول بعد الله هو لأبناء هذه المناطق”.
وحول ما تحتاجه المبادرة لاستكمال باقي الطريق، أوضح السقاف أن المشروع يحتاج إلى دعم مالي ومادي واضح، خاصة أن المرحلة الثالثة التي يجري التحضير لها ستربط الطريق بقرى قرد آل فرج وبيت حمران من الجهة الأخرى، بتكلفة تصل إلى 15 مليون ريال.
وأضاف: “نحن نعمل على المتابعة مع المحافظة ووحدة التدخلات، وليس لدينا مانع من طرفنا، بل لدينا الاستعداد الكامل للمساندة والمساعدة في أي مرحلة قادمة.”
ووجّه السقاف تحية وتقدير لكل مواطن ساهم بجهد أو مال أو دعم فني أو معنوي، معتبرًا أن هذه التجربة تمثل قدوة يُحتذى بها في جميع المديريات، والمحافظات في الجمهورية اليمنية.