السيد القائد: إسرائيل تمارس جرائم إبادة بحق الفلسطينيين وتستهدف الأقصى بشكل ممنهج
أفق نيوز|
وصف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- جرائم العدو الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة بأنها تجسيد لهَمجية ومعتقدات وثقافة وفكر ظلامي ينتهج هذه التوجهات والتصرفات والجرائم.
وأكد السيد القائد في خطاب له حول آخر التطورات والمستجدات اليوم الخميس أن الأمريكي شريك في التوجه الصهيوني في كل مؤسساته، ويوظف كل قدراته لخدمة المشروع الإجرامي الوحشي، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تمنع صدور أي توصيفات إنسانية لما يحدث ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واصفًا الأمريكيين بأنهم شركاء في التوجه الإجرامي والإبادة المخطط لها.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني في غزة بكل وسائل الإبادة، قتلًا وتجويعًا، ويسعى بشكل مقصود وواضح ومتعمد إلى إبادة أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، موضحًا أن العدو الإسرائيلي ينطلق في إجرامه من خلفية إجرامية ظلامية تحوّل الإنسان إلى متوحش ومجرم ومتجاوز لكل التعاليم الإلهية، مشيرًا إلى أن العالم يرى جرائم العدو الإسرائيلي كممارسة واضحة للطغيان والإجرام وإهلاك الحرث والنسل وسفك الدماء وتدنيس حياة الناس.
وبين أن المدنيين هم الهدف الأكبر للعدو الإسرائيلي، ويستهدفهم بكل وحشية، ما يكشف إفلاسه من كل القيم بين أمم الأرض، واصفًا العدو الإسرائيلي بأنه عدو منفلت في إجرامه ووحشيته ويتعامل بكل طغيان ويتجاوز كل الحدود.
وأشار إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في قطاع غزة وغيرها يجب النظر إليه على أنه عدوان سافر على الإنسانية والحياة وكل القيم.
واعتبر أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي يؤصّل لكل استباحة، وأن التسليم به في المحيطين العربي والإسلامي يمثل كارثة وتفريطًا عظيمًا وإخلالًا جسيماً بالمسؤولية، موضحًا أن مخطط العدو الإسرائيلي يقوم على استباحة الدم والعرض والمقدسات والهوية للشعوب.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي جعل في مقدمة أهدافه منذ بداية عدوانه على قطاع غزة المستشفيات، لأنه عدوّ للإنسانية، مشيرًا إلى استمرار العدو الإسرائيلي في استهداف المستشفيات كما فعل مع مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي وغيره من المستشفيات، وكذلك الأطباء والكوادر الصحية الذين أصبحوا هدفًا للقتل والجرح والاختطاف.
وأوضح أن ما قام به العدو الإسرائيلي ضد مجمع ناصر الطبي هذا الأسبوع يأتي في سياق ممارساته الإجرامية، معتبرًا أن استهداف فرق الإسعاف والإنقاذ والصحفيين والإعلاميين جريمة بشعة جدًا ونهجًا إسرائيليًا في التعامل مع الناس.
وأكد السيد القائد أن النهج اليهودي الصهيوني يتلذذ ويرتاح بممارسة أبشع الإجرام، وهذا شيء واضح ومكشوف، مشيرًا إلى أن ما تحدث عنه الجنود الصهاينة لوسائل الإعلام “الإسرائيلية” يؤكد أن ما جرى في مجمع ناصر إنما هو ضمن قرار ومخطط مصادق عليه من كبار مجرميهم.
ووصف جريمة استهداف المستشفيات بأنها جريمة بشعة جدًا، والتكتيك فيها إجرامي وحشي بكل ما تعنيه الكلمة، مشيرًا إلى تكتيك العدو المستمر في نصب مصائد الموت يوميًّا بشراكة مع الأمريكي بهدف الإبادة، مع استهتار بالحياة الإنسانية وانتهاك لكل الحرمات.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يمارس كل يوم عمليات قتل وإبادة للساعين إلى الحصول على الغذاء، وأن الإبادة بالتجويع جريمة فظيعة جداً، وهي الأولى من نوعها على المستوى العالمي، موضحاً أن العدو الإسرائيلي دمر 98% من المنشآت الزراعية وعطل الجانب الزراعي ومنع أهل غزة من تحصيل قوتهم الضروري.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي، بعد تدمير الزراعة، منع دخول البضائع إلى القطاع، ثم عندما أوصلهم إلى مستوى الانهيار منع عنهم أيضاً دخول المساعدات الموجودة على منافذ قطاع غزة؛ كما أن العدو الإسرائيلي يبقي المساعدات في المنافذ حتى تتلف أو تفقد صلاحيتها، ثم يحرق بعضها.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي يمنع أبناء غزة حتى من الصيد في البحر، مؤكداً أن ما يجري في غزة عملية إجرامية وحشية وإبادة بالتجويع المتعمد للأطفال والنساء.
ورأى السيد القائد أن المواعظ وإثارة الحس الإنساني أو مخاطبة الضمير والوجدان لا تنفع مع العدو الإسرائيلي، موضحاً أن الحضارة الغربية هي أكبر داعم لإسرائيل في وحشيتها وإجرامها وطغيانها، وأن كثيراً من الدول الأوروبية لم تتخذ خطوات فاعلة للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تتحدث عن التجويع بأنه مخزٍ للمؤسسات الدولية والمجتمع الإنساني وحتى للرئيس الأمريكي نفسه، رغم تصريحاته المتناقضة.
الضفة على خطى غزة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن العدو الإسرائيلي مستمر في مساره لاستهداف المسجد الأقصى ومدينة القدس، وأن هناك تصريحات من كبار المجرمين الصهاينة لتمويل بناء الهيكل، موضحاً أن اليهود الصهاينة يتجهون بخطوات عملية لهدم الأقصى، وأن هذا الموقع يمثل هدفاً أساسياً واستراتيجياً في مخططهم، وأن المسؤولية كبيرة على المسلمين تجاه ذلك.
وأشار إلى أن اليهود الصهاينة، بالرغم من حفرياتهم تحت المسجد الأقصى، لم يعثروا على أي دليل على أن ذلك الموقع كان موقع هيكلهم، معتبراً أن الحفريات تحت المسجد الأقصى هي إحدى أساليب الاستهداف الرامية للتمهيد لهدم المسجد الأقصى وتدميره.
واعتبر السيد القائد الاقتحامات شبه اليومية وانتهاك حرمة المسجد الأقصى بشكل فظيع ومستفز، وأن ما يفعلونه يومياً هو في سياق ترويض الأمة، مؤكداً أن أكبر ما يشجع العدو الإسرائيلي على استهداف المسجد الأقصى هو التخاذل والتواطؤ العربي.