الأونروا: الوضع الإنساني في مدينة غزة تجاوز حدود الكارثة
أفق نيوز|
وصف الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عدنان أبو حسنة، الأوضاع في مدينة غزة بأنها “ما بعد الكارثة”، وذلك مع تكثيف العملية العسكرية التي تنفذها قوات العدو الصهيوني في المدينة.
وقال أبو حسنة، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إنه الإضافة إلى المجاعة التي أُعلِن عنها مؤخرًا، تضررت بشدة العمليات الإنسانية الإغاثية المقدّمة للمواطنين بغزة، بما في ذلك الخدمات الصحية، وخدمات المياه والصرف الصحي، وجمع النفايات، وتزويد المياه.
وأوضح أن تلك المؤشرات دفعت السكان إلى المنطقة الغربية من مدينة غزة، في مساحة مكتظة للغاية، دون توفر أي خدمات أساسية، أو وجود أي مكان آمن يمكنهم النزوح إليه.
وفي وقت سابق، قالت “أونروا”، إن تكثيف العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، سيعرض نحو مليون شخص لنزوح قسري جديد، لافتة إلى أن أي تصعيد إضافي بوجود المجاعة في غزة، سيفاقم المعاناة ويدفع مزيداً من الناس نحو الكارثة.
وأشارت “أونروا”، إلى أن قصف العدو الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وأوامر الإخلاء يجبران عائلات بأكملها على ترك منازلها مرة أخرى وسط الخوف والدمار.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، دعوا الأربعاء الماضي، في بيان مشترك إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة المساعدات بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع الكيان الصهيوني فوراً ودون شروط جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات.
كما دعوا العدو الصهيوني إلى التراجع الفوري عن قرارها بالسيطرة على مدينة غزة.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.