الثورة السبتمبرية المجيدة بنظر محافظي المحافظات الجنوبية.. نقطة تحول تاريخية تجمع كل اليمنيين
أفق نيوز|
أكد محافظو المحافظات اليمنية الجنوبية أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر شكّلت نقطة تحوّل تاريخية، نقلت الشعب من واقع الهيمنة والتبعية للقوى الأجنبية إلى الحرية والاستقلال، وحافظت على الوطن ووحدته ومقدراته في وجه المؤامرات.
وفي تصريحات منفصلة بمناسبة العيد الحادي عشر لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، أشار المحافظون إلى أن هذه الثورة ذات قضية عادلة، وانطلقت من مبدأ وطني، وبقيادة السيد القائد يحفظه الله، الذي جعل منها نموذجًا فريدًا بين الثورات.
وقال محافظ لحج، الشيخ حمود جريب: إن “اليمن لم يشهد في تاريخه ثورةً نقيةً وعظيمة ذات أهداف تحررية ونهضوية شاملة كما شهد في ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م، فقد تميزت الثورة بغاياتها السامية التي سعت لاستعادة حرية الشعب اليمني وقوته وهويته الإيمانية المستمدة من الثقافة القرآنية”.
وأضاف: إن الثورة تميّزت عن سائر الثورات بعدة عوامل جوهرية، من أبرزها أنها انطلقت من وعي قرآني لدى الشعب اليمني، وأسهمت في استعادة البلاد وإعادة بناء المؤسستين العسكرية والأمنية على أسس وطنية صحيحة.
وتابع حديثه للمسيرة: “تميزت الثورة أيضاً بقدرتها على تحديد العدو الحقيقي للأمة بشكل صريح والمتمثل في أمريكا وكيان العدو، رافعةً شعار التحرر من التبعية والخضوع، بالإضافة إلى نجاحها في كسر القيود التي فرضتها الولايات المتحدة والقوى الأجنبية لعقود طويلة، والتي جعلت من اليمن بلداً ضعيفاً، منهوب الثروات، فاقد القرار والسيادة، خاضعاً لوصاية خارجية، ويعاني من الفوضى والانقسام والمشاريع الهدامة”.
وأشار إلى أن “الثورة التحررية تميّزت عن سائر الثورات بكونها حظيت بتأييد شعبي واسع والتفاف كافة أبناء الشعب اليمني حول قيادتها، مما جعلها رقماً صعباً على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن قدرتها على إعادة بناء مؤسسات الدولة”.
وعن أهداف الثورة، قال محافظ لحج إن هذه الثورة تمتلك العديد من الأهداف والإنجازات البارزة، أهمها أنها جسّدت على أرض الواقع أهداف ثورة 26 سبتمبر التي وُضعت قبل أكثر من 63 عاماً ولم يتحقق منها هدف واحد، مؤكداً أن ثورة 21 سبتمبر استطاعت خلال 11 عاماً أن تعيد تلك الأهداف إلى مسارها الصحيح بعدما ظلت لسنوات مجرد شعارات.
ونوّه إلى أن الجيش اليمني الجديد الذي أسسته الثورة تمكن خلال السنوات الماضية من الوصول إلى مراحل متقدمة من التصنيع العسكري أذهلت العالم.
وفي ختام تصريحاته أكد محافظ لحج أن الثورة مستمرة، ولا تزال تسعى لتحقيق التحرير الشامل لجميع الأراضي اليمنية من الاحتلال السعودي والإماراتي، وحماية الثروة الوطنية من النهب، والحفاظ على الجمهورية برّاً وبحراً وجوّاً، مشدداً على مواصلة الثورة حتى تحقيق النصر الكامل والتحرير الشامل.
من جانبه، أوضح محافظ المهرة، القعطبي الفرجي، أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية يمثل تتويجاً للانتصارات الكبيرة والمتسارعة التي حققها الشعب اليمني في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وما يسطره من مواقف مشرفة في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي جعلت من اليمن رقماً صعباً وأكسبته احترام كافة شعوب العالم.
وقال: إن “هذه الثورة انتصرت للشعب اليمني في مواجهة الأطماع الخارجية، وخلصته من التبعية والارتهان والوصاية، وأعادت لليمن مكانته ودوره الريادي والمحوري على مستوى المنطقة، كما مثلت نقطة تحوّل تاريخي عنوانه الكرامة والعزة واستقلال القرار”.
وأضاف أن الثورة ستظل علامة فارقة في تاريخ اليمن، لأنها لم تكن مجرد انتفاضة ضد الفساد أو التدخلات الخارجية، بل كانت لحظة استعادة للهوية وتأسيساً لعهد جديد من الكرامة والحرية.
وأكد أنها مثّلت الخيار الاستراتيجي الذي يليق باليمن الكبير، وإن كان الثمن باهظاً، لكنه خيار الضرورة والتصحيح الشجاع ضمن إرادة شعب قرر أن يتحرر من كل صيغ الضعف والارتهان، ويخلع عن كاهله وطأة الهيمنة الخارجية، لافتاً إلى أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ستظل ملهمة للأجيال اليمنية نحو الحرية والاستقلال والنهوض بالوطن في مختلف المجالات.
وفي ختام تصريحاته، جدد المحافظ الفرجي العهد والولاء لله تعالى وللقيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني، بالسير على درب التضحية والفداء والعزة والكرامة، للحفاظ على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله ومكتسباته، ومواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تعترض مسيرة البناء والتنمية.
بدوره، أكد محافظ حضرموت، لقمان باراس، أن ثورة الـ21 من سبتمبر كان لها الفضل، بعد الله، في إعادة اليمن إلى موقعه الحضاري والديني والتاريخي بموقفه الثابت المساند لفلسطين ودعم غزة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عنها، ووضعت اليمن في مسار التحرر والاستقلال والبناء.
ولفت إلى تزامن الذكرى الحادية عشرة للثورة مع ما يسطره اليمن من ملاحم بطولية ومعارك مفصلية مع كيان العدو الصهيوني من خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، انتصارًا للشعب الفلسطيني ودعماً لقضيته العادلة وإسناداً للمجاهدين في غزة.
وقال إن الثورة نسفت هيمنة قوى الاستكبار العالمي وأدواتها، وعملت على استعادة القرار الوطني وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في بناء الدولة اليمنية المستقلة بعيداً عن الوصاية الخارجية.
واختتم حديثه بالتأكيد على مواصلة الطريق بخطى ثابتة في مسار البناء والتغيير واستكمال تحرير الوطن من الغزاة والمحتلين الجدد.
من جهته، نوّه محافظ عدن، طارق سلام، إلى أن ثورة الـ21 من سبتمبر جسّدت روح التكافل والصمود ووحدة الوطن وسيادته واستقلاله ورفض الوصاية الخارجية وهيمنة قوى الاستكبار العالمي، مؤكداً أنها مثّلت نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ اليمن.
وقال إن الثورة أرست قواعد جديدة للاستقلال الوطني، وكسرت حلقة الوصاية الأجنبية التي كانت تهدف إلى السيطرة على القرار السيادي للبلاد.
وبيّن أن هذه الثورة رسّخت مبادئ العدالة الاجتماعية، وفتحت آفاقاً واسعة لتحقيق التنمية الشاملة، وجسّدت إرادة الشعب اليمني في بناء دولة قوية مستقلة.
وفي ختام تصريحاته، عبّر محافظ عدن عن آماله في أن تأتي الذكرى القادمة للثورة وقد اكتمل النصر وتحقق للشعب اليمني كل ما يصبو إليه من خير ونصر وتمكين.
إلى ذلك، اعتبر محافظ الضالع، اللواء عبداللطيف الشغدري، أن ثورة الـ21 من سبتمبر كانت بمثابة رسالة واضحة للعالم بأن اليمن لن يقبل بالوصاية أو الارتهان للخارج.
ونوّه إلى أن موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني هو أحد أبرز ثمار ثورة الـ21 من سبتمبر، التي حققت مكاسب كبيرة للبلد، أهمها تحرير القرار اليمني وبناء جيش وطني قوي يمتلك أسلحة ردع استراتيجية.
وأكد أن الثورة الفتيّة أعادت الاعتبار لليمن، الذي بات اليوم يتصدر المشهد العربي في نصرة القضية الفلسطينية، وقبل ذلك أعادت الاعتبار للقرار السيادي.
واعتبر الشغدري أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو احتفال بالقيم التي كرّستها الثورة والإنجازات التي حققتها تحت قيادتها الحكيمة، مؤكداً في ختام تصريحاته على ضرورة مضاعفة الجهود لمواصلة الثورة وتحقيق المزيد من الإنجازات، ومواجهة مخططات العدوان وأدواته.
يُشار إلى أن محافظي جميع المحافظات الحرة وقيادات الدولة رفعوا برقيات إلى قائد الثورة والقيادة السياسية والشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية الجامعة، مجددين العهد بالوفاء للثورة وأهدافها ومكتسباتها.