الأسباب العميقة لـ #ثورة_21_سبتمبر.. قراءة في عوامل الانفجار
أفق نيوز|
لم تكن ثورة 21 سبتمبر 2014م مجرد ردة فعل على قرار اقتصادي، بل كانت انفجاراً حتمياً لتراكمات من الإخفاقات السياسية، والانهيار الأمني، والتدهور الاقتصادي، والتدخل الخارجي السافر.
في الفصل الثالث من رسالته “ثورة ٢١ سبتمبر وتأثيراتها على اليمن والمنطقة العربية”، يقدم الباحث مهدي المشاط تشريحاً دقيقاً للأسباب والعوامل المتعددة التي نضجت في رحم المرحلة الانتقالية (2011-2014) وأدت بشكل مباشر إلى اندلاع الثورة الشعبية.
الإخفاق السياسي.. انتكاسة مسار ثورة فبراير وتفريغ الحوار الوطني
يرى الباحث أن السبب السياسي المباشر يكمن في فشل السلطة الانتقالية، التي تشكلت بموجب المبادرة الخليجية، في تحقيق أي من تطلعات الشعب اليمني.
الانهيار الأمني والعسكري.. القاعدة كأداة في الصراع
توثق الرسالة بالتفصيل حالة الانفلات الأمني المريع التي سادت البلاد خلال تلك الفترة، والتي لم تكن عفوية، بل كانت جزءاً من مخطط لإثارة الفوضى.
الإخفاق الاقتصادي.. سياسة الإفقار الممنهج
كان العامل الاقتصادي هو الشرارة المباشرة التي فجرت غضب الشارع، لكنه كان نتيجة لسياسات اقتصادية فاشلة وموجهة.
العامل الخارجي.. الوصاية التي قوضت السيادة
يؤكد المشاط في رسالته أن كل هذه الإخفاقات الداخلية كانت مرتبطة بشكل وثيق بالتدخل الخارجي الذي وصل إلى حد الوصاية الكاملة على القرار اليمني.
حتمية الثورة لتصحيح المسار
يخلص الفصل الثالث إلى أن ثورة 21 سبتمبر لم تكن انقلاباً أو تمرداً، بل كانت ضرورة تاريخية وحتمية فرضها فشل المرحلة الانتقالية على كافة الأصعدة، لقد كانت الثورة تصحيحاً شعبياً لمسار انحرف عن أهدافه، ورفضاً قاطعاً للفساد والتبعية والوصاية.
إن تراكم الإخفاقات السياسية والأمنية والاقتصادية، المقترن بالتدخل الخارجي السافر، هو ما خلق الظروف الموضوعية التي جعلت من الانفجار الثوري أمراً لا مفر منه.
المصدر: يمني برس | خاص