أفق نيوز
الخبر بلا حدود

في ذكرى استشهاده.. العلامة مفتاح يذكّر بمكانة السيد نصر الله كقائد أعلى

48

أفق نيوز|

عبّر القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح عن أحرّ التعازي للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وحزب الله وأمينه العام وأحرار لبنان والأمة والعالم بالذكرى السنوية لاستشهاد السيد حسن نصر الله شهيد الوفاء ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين.

وقال العلامة مفتاح في الفعالية الخطابية إحياءً للذكرى السنوية الأولى، اليوم السبت: “يكفي السيد حسن نصر الله شرفًا وفخرًا أنه القائد الأبرز والأعلى كلفة في تاريخ البشرية، والذي دُفعت أموال لتصفيته وتدمير المقاومة في لبنان بما يقارب عشرة تريليونات دولار قدّمتها بعض دول الخليج لخدمة المشروع الصهيوني الأمريكي”.

وأشَارَ إلى أن الحديث عن الشهيد السيد حسن نصر الله على مدى أربعين عامًا لا ينفك عن حزب الله الذي تأسّس عام 1982م، عندما احتلّ الكَيانُ الصهيوني لبنان والعاصمة بيروت، وكانت فاجعة للأُمَّـة أن تسقط دولة وعاصمة عربية بيد الاحتلال الصهيوني، وكانت التباشير الأولى من الداخل اللبناني.

وأوضح أن “المقاومة اللبنانية كانت آنذاك شرسة في مواجهة المحتلّ ودحره من الأراضي اللبنانية، بعدما ارتكب مذبحة صبرا وشاتيلا وراح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين”، مؤكّـدًا أن “الشهيد نصر الله كان مع رفاق دربه يناضل؛ مِن أجلِ طرد المحتلّ من لبنان”.

وأكّـد أن “حينها تم تأسيس حزب الله، ومرت عشر سنوات حتى عام 1992م الذي استشهد فيه أمين عام حزب الله الشهيد عباس الموسوي، وخلفه الشهيد حسن نصر الله، الذي لم يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره، فأخذ الراية والكفاح ضد الكيان الصهيوني، وألحق بـ (إسرائيل) أقسى الضربات الموجعة واستطاع أن يخرجها مكسورة ومذلولة”.

ولفت إلى أن “الشهيد نصر الله استطاع بحكمته وحنكته أن يخرج أمريكا من الأراضي اللبنانية عام 2000م، بعدما احتلتها عقب خروج الكيان منها”، مشدّدًا على أن “المنظومة الصهيونية تعمل ليلًا ونهارًا منذ أربعين عامًا لإحكام السيطرة على مقدرات الشعب الأمريكي، ووصلت إلى مراكز القرار والتحكّم فيها، لتثأر من المقاومة اللبنانية التي هزمت العدوّ الإسرائيلي عام 1992م، وأمريكا عام 2000م، وتجددت هزيمة الاحتلال مرة أُخرى عام 2006م”.

وأوضح أن “حزب الله أبلى بلاءً حسنًا وترك للبشرية إرثًا من الوفاء للقيم والمبادئ والقضية ولرفاق السلاح والمظلومية ومسيرة الجهاد في سبيل الله ومواجهة الظالمين والمستكبرين”، معبّرًا عن الفخر والاعتزاز بما سطّره الشهيد نصر الله من ملاحم بطولية وتاريخ مشرف في سبيل مقاومة الكيان الصهيوني وشريكه الأمريكي والدول المطبعة والعميلة لأعداء الأُمَّــة.

وعدَّد العلامةُ مفتاح “الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد حسن نصر الله محطةً لاستذكار قوافل من الشهداء العظام والقادة من المقاومة اللبنانية والفلسطينية واليمن”، مشيدًا “بوقوف الشعب اليمني بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي وتقديم التضحيات الجسيمة على طريق القدس، والوقوف إلى جانب لبنان وفلسطين ونصرة قضايا الأُمَّــة”.

وجدد التأكيد على أن “المعركة التي يخوضها اليمن في مواجهة العدوّ الصهيوني نصرةً لغزة ودعمًا للقضية الفلسطينية؛ هي معركة بين الحق والباطل”، كاشفًا أن “العدوّ الصهيوني بقصفه للأحياء السكنية والأعيان والمنشآت المدنية يستقي إحداثياته من العملاء والمرتزِقة الذين عبثوا بمقدرات البلاد لعقود ونهبوا ثروات اليمن ويتاجرون بمعاناة اليمنيين من الخارج”.

وتطرّق القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى “المجزرة الأخيرة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني باستهدافه أحياءً مدنية بالعاصمة صنعاء، ومخطّطاته في إخراج أدواته من الإصلاحية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات”، مؤكّـدًا أن “آمالَه خابت ومؤامراتِه فشلت بقوة الله وإرادَة وصمود أحرار اليمن الذين يلقنون العدوّ الصهيوني الضربات القاسية في عمق الأراضي المحتلّة”.