لم تسمح حكومة مدريد التي تفرض حظرا كاملا على تصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني بسبب الإبادة الجماعية في غزة؛ بمرور شحنات أسلحة أمريكية إلى الكيان الغاصب، عبر ميناء روتا العسكري بمدينة قادش وقاعدة “مورون دي لا فرونتيرا” الجوية العسكرية في إشبيليا، بحسب ما أفاد تقرير إعلامي إسباني، اليوم الإثنين.

وذكرت صحيفة “إلباييس”، نقلا عن مصادر في اللجنة الإسبانية-الأميركية المشتركة التي تدير قاعدتَي “روتا” و”مورون دي لا فرونتيرا”، حيث يتمركز جنود أميركيون، أن الطائرات أو السفن الأميركية المحملة بالأسلحة أو الذخائر أو المعدات العسكرية المتجهة إلى الكيان الصهيوني، قد مُنعت من المرور عبر هذه القواعد.

وأشارت الصحيفة إلى أن روتا ومورون دي لا فرونتيرا قاعدتان عسكريتان خاضعتان للسيادة الإسبانية، وأن أي نشاط فيهما يجب أن يحصل بموافقة السلطات الإسبانية.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة ونتيجة للممانعة الإسبانية، استخدمت قاعدة في جزر الأزور التابعة للبرتغال في المحيط الأطلسي، لتقديم الدعم اللوجستي أثناء تسليمها 6 طائرات مقاتلة من طراز “F-35” لكيان العدو الصهيوني في شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين.

وتعليقاً على ما أوردته صحيفة إلباييس، قال وزير العدل الإسباني فيليكس بولانيوس في تصريح صحافي، إن “الحكومة الإسبانية على اتصال دائم بالسلطات الأميركية، لمنع وصول الأسلحة المستخدمة ضد الفلسطينيين الأبرياء إلى إسرائيل”.

والثلاثاء الماضي، أقرت الحكومة الإسبانية مرسوما ملكيا يفرض حظرا شاملا على تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة، تحت إطار عقوبات تحمل اسم “مكافحة الإبادة الجماعية في غزة ودعما للشعب الفلسطيني”.

وتشمل العقوبات على الكيان الصهيوني “حظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإعلانات الخاصة بهذه المنتجات”.

وخلّفت الحرب على غزة، 66 ألفا و55 شهيداو168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.