السيد القائد: محاولة إفساد شباب الأمة مسار دائم.. وعلينا التصدي له بحزم

أفق نيوز|

حذر السيد القائد في تصريحٍ له اليوم من أن محاولة إفساد شباب الأمة تظل مسارًا دائمًا يسعى أعداء الأمة إلى الدفع فيه بكثافة، مشدّدًا على ضرورةِ اليقظة الجماعية والحَزم في التصدي لكلّ الوسائل التي تُستَخدم لاستهداف قيمنا وهويتنا ومستقبل أجيالنا.

وقال السيد القائد إنّ “الأعداء لا يتوانون عن توظيف وسائلٍ متطوّرةٍ تقنيًا وثقافيًا واستغلال ثغرات المجتمع لزرع الفوضى الأخلاقية، ونشر أفكارٍ متطرفة أو مهدِمة، وإشاعة ما يبدّد الثقة ويهدِم الروابط الأسرية والاجتماعية”. وأضاف أن هذا الواقع يتطلّب من الأسر والمؤسسات التربوية والدينية والإعلامية والحكومية عملًا منسّقًا ومدروسًا لحماية الشباب وتمكينهم من أدوات الصمود والبناء.

ودعا السيد القائد إلى تعزيز مناهج التربية والتعليم بقِيَم الانتماء والمسؤولية، وإطلاق برامج ثقافية وتوعوية تُعنى بالصحة النفسية والمهارات الرقمية والوعي الإعلامي، بالإضافة إلى توسيع فرص العمل والتدريب للشباب كخط دفاع أساسي ضد محاولات الإفساد التي تستهدف الإحباط والاغتراب الاجتماعي.

كما أكّد على دور المؤسسات الدينية والمجتمعية في قيادة حوارٍ وطنيّ شامل مع الشباب، والاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم بدلاً من إقصائهم، موضحًا أن الوقاية الحقيقية تبدأ بإشراك الشباب في صنع القرار وتمكينهم من منصات إيجابية تُشغل طاقاتهم في خدمة المجتمع والوطن.

وختم السيد القائد رسالته بنداءٍ إلى كلّ فئات المجتمع: “المعركة على فكر وشباب الأمة ليست معركة عابرة، بل هي معركة مصير تحددُ مستقبل الأجيال. فلنكن جميعًا على قدر المسؤولية — أسرًا، ومؤسّسات، وإعلامًا— لدرء مخاطر التفكك والهدر المعنوي، وتأمين بيئة تربي أجيالًا فاعلة، مؤمنة، ومبدعة”.