أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مجزرة جديدة في حي الزيتون.. 11 شهيدًا بينهم أطفال على يد الاحتلال

36

أفق نيوز|

ارتكب جيش العدو مساء أمس مجزرة مروّعة جديدة بحق المدنيين في حي الزيتون بمدينة غزة، حين استهدف طيرانه مركبة مدنية تقل عائلة كاملة أثناء عودتها إلى منزلها. 
وأفادت مصادر محلية أن القصف أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا من عائلة أبو شعبان، جلّهم من الأطفال والنساء، في مشهد يعيد إلى الأذهان أبشع صور الإبادة التي عانى منها القطاع خلال العامين الماضيين.
وذكر الدفاع المدني أن المركبة المستهدفة كانت تقل سبعة أطفال وثلاث نساء ووليّ أمر، في لحظة كانوا يحاولون فيها تفقد ما تبقى من منزلهم المدمّر في الحي.
وأكدت الطواقم الطبية أن جميع من كانوا في المركبة استشهدوا على الفور، نتيجة الاستهداف المباشر بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع، قبل أن تُتبعه قذيفة دبابة من جهة الشرق.
وأوضح شهود عيان أن القصف تم دون أي إنذار مسبق أو اشتباك في المنطقة، ما أدى إلى احتراق المركبة بالكامل وتحولها إلى كومة من الحديد.
وقد تمكّنت فرق الإنقاذ بعد جهود مضنية من انتشال جثامين الضحايا التي تفحّمت بالكامل، لتُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة المجازر اليومية التي ترتكبها قوات العدو بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.
وتم التعرف على هوية الشهداء وهم: إيهاب محمد ناصر أبو شعبان (38 عامًا)، وزوجته رندة ماجد محمد أبو شعبان (36 عامًا)، وأبناؤهم ناصر (13 عامًا)، جمانة (10 أعوام)، إبراهيم (6 أعوام)، محمد (5 أعوام)، إلى جانب سفيان شعبان، وزوجته سمر محمد ناصر شعبان، وأطفالهم كرم (10 أعوام)، أنس (8 أعوام)، ونسمة (12 عامًا). جميعهم قضوا في لحظة واحدة، تاركين خلفهم مأساة إنسانية تعصف بالحي بأكمله.
من جانبها، أدانت حركة حماس الجريمة، ووصفتها بأنها “مجزرة مكتملة الأركان”، مؤكدة أن جيش العدو أطلق قذيفة دبابة بشكل مباشر على المركبة، في انتهاك واضح لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأضافت الحركة في بيانها أن هذه الجريمة تأتي استمرارًا لخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، مشددة على أن العدو يثبت من جديد نواياه العدوانية واستهدافه المتعمّد للمدنيين العزّل دون أي مبرر.
ودعت الحركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء الإقليميين إلى “تحمّل مسؤولياتهم في إلزام العدو باحترام الاتفاق ووقف انتهاكاته المتكررة”، مشيرة إلى أن استمرار هذه الجرائم يهدد بانهيار التفاهمات التي جرى التوصل إليها بجهود دولية.
كما طالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، ومحاسبة قادة العدو على جرائمهم المتكررة بحق الإنسانية.