وزير المالية الصهيوني يثير جدلاً بتصريحات مهينة وساخرة ضد السعودية
أفق نيوز|
أثار ما يسمى وزير المالية في الكيان الإسرائيلي، الصهيوني “بتسلئيل سموتريتش”، جدلاً واسعًا وانتقادات حادة، بعد تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر حول “الهلاخاه في العصر التكنولوجي”، وصفها مراقبون بـ “العنصرية والتهكّم”، وتضمنت سخريةً علنية للمملكة السعودية، أكبر الدول العربية والإسلامية.
وخلال المؤتمر الذي نظمه معهد “زوميت” وصحيفة “مكور ريشون”، اليوم الخميس، تطرّق الصهيوني “سموتريتش” إلى ملف التطبيع مع السعودية، مؤكّدًا أنَّ ما اسماها “السيادة هي نقطة الاختبار” في إشارةٍ إلى ضم الضفة الغربية.
وصرح ساخرًا بالقول: “إذا قالت لنا السعودية: تطبيع مقابل إقامة دولة فلسطينية؛ فجوابنا هو أصدقائي، لا شكرًا، استمروا في ركوب الجِمال في صحراء السعودية”، مضيفًا “نحن سنواصل التقدم باقتصادنا ومجتمعنا ودولتنا وكل الأشياء العظيمة والرائعة التي نعرف كيف نقوم بها”.
وتأتي تصريحات “سموتريتش” في فترة حساسة، تزامنًا مع استعداد الإدارة الأمريكية لاستضافة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الشهر المقبل، ضمن جهود الدفع نحو اتفاق تطبيع محتمل بين الكيان الإسرائيلي والمملكة السعودية.
وتتمسك الرياض، وفقًا لتقارير متعدّدة، بموقفها القاضي بعدم تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) إلا في حال التوصل إلى اتفاق يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حتى وإنَّ كانت “شكلية بالحد الأدنى، منزوعة السلاح، ضمن جدول زمني واضح ونهائي”؛ فيما يعارض “سموتريتش” وعدد من أعضاء حكومة المجرم نتنياهو بشدة أيّة خطوة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، “ولو شكلية”.
وبحسب مراقبين، أثارت التصريحات نبرة عنصرية، ووضعت حرجًا على جهود التطبيع التي يقودها ترامب؛ ونتيجة لـ “ضغط أمريكي صهيوني شديد”، وفقًا لوسائل إعلام عبرية، سحب “سموتريتش” تصريحه بعد أقل من ساعة واحدة فقط من إدلائه به.
وفي تصريحٍ لاحق، تناقلته وسائل إعلام عبرية، عن الصهيوني “سموتريتش” معربًا عن أسفه من الإهانة التي تسبب بها “لدولة صديقة”، قائلاً: “إنَّ تصريحي عن السعودية لم يكن موفقًا بالتأكّيد وأعبّر عن أسفي للإساءة التي سببها”.
ومع ذلك، أرفق تراجعه برسالة موجهة للسعوديين، قائلاً: “أتوقع من السعوديين ألا يسيئوا إلينا وألا يتنكروا للحقوق التاريخية للشعب اليهودي في “يهودا والسامرة” -الضفة الغربية- المحتلة”، وحتى كتابة هذا الخبر لم يصدر من المملكة أيّ تصريح بهذا الشأن.