أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اليمن تُغلق بوابة الدخول إلى إسرائيل: انهيار حركة الملاحة الصهيونية

98

أفق نيوز|

كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن حجم الأزمة التي يعاني منها كيان الاحتلال في حركة الملاحة البحرية، نتيجة للحصار البحري الذي فرضته صنعاء على كيان الاحتلال في البحر الأحمر.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها بعنوان “بوابة الدخول إلى إسرائيل مغلقة: السفن لن تصل إلى هنا في المستقبل”، أن هذا الحصار قد ألقى بظلاله على ميناء “إيلات”، الذي يعاني من تدهور اقتصادي حاد، ما جعل منه رمزاً للفشل الوطني بعد أشهر من الإغلاق شبه الكامل بسبب الهجمات اليمنية المتواصلة، ما أدى إلى توقف الواردات البحرية عبر البحر الأحمر.

وبينما كان يُفترض أن يتم مناقشة تدابير إنقاذ ميناء “إيلات” في لجنة المالية التابعة للكنيست “الإسرائيلي”، تحول النقاش إلى جلسة من الاعتراف بالهزيمة، حيث أقر نواب من الليكود والمعارضة بأن “إسرائيل” لم تعد تملك أي خطة لإعادة فتح الميناء، مشيرين إلى أن “السفن لن تصل إلى إيلات في المستقبل المنظور”.

وتداولت الوزارات الصهيونية المعنية فيما بينها تبادل المسؤولية عن استمرار توقف الميناء؛ إذ أحالت وزارة الاقتصاد الأزمة إلى وزارة المواصلات، بينما اتهمت الأخيرة وزارة المالية بالتقاعس، في وقت تُجمّد فيه الحسابات البنكية للميناء بسبب تراكم الديون.

وفي تعليقها على هذا الوضع، أوردت “معاريف” أن هذا الانهيار في حركة الملاحة يعكس “فوضى حكومية وانهياراً إدارياً” داخل كيان الاحتلال، الذي كان يتفاخر في الماضي بكفاءة مؤسساته وتماسكها.

ومن جانبه، اعتبر مراقبون هذا الانقسام السياسي والإداري داخل “كيان الاحتلال” بمثابة انعكاس لهشاشة الكيان أمام قوة ميدانية عربية صاعدة من صنعاء، التي تمكنت عبر الوسائل المحلية من تحويل التفوق الصهيوني في الجو والبحر إلى عبء اقتصادي داخلي.

كما أشار التقرير إلى اعتراف النائب في الكنيست “عوديد فورير” في جلسة لجنة المالية، الذي قال: “البوابة الجنوبية للبلاد مغلقة منذ عامين، وهذا أمر غير معقول. من غير المعقول ألا تدخل السفن إلى ميناء إيلات بينما تدخل إلى ميناء العقبة الأردني”.