واشنطن تفرض رقابتها على ثورة الذكاء الاصطناعي العالمية
أفق نيوز|
في فقرة جديدة من برنامج نوافذ الذي يُعرض صباحًا يوميًا على قناة المسيرة، سلطت الفقرة المعنونة بـ”الجدار الناري” الضوء على التقنيات الأمريكية المستخدمة في جمع المعلومات والمراقبة، والتحكم في تدفق البيانات عبر شبكات الاتصالات الدولية، بما فيها الاتصالات السلكية واللاسلكية، ومدى تأثيرها على مختلف دول العالم، بما في ذلك مناطق مثل السودان وقطاع غزة وتركيا والسعودية.
وأوضحت الفقرة أن هذه التقنيات تعتمد على منظومات متقدمة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي والخوارزميات، حيث تقوم بجمع وتحليل البيانات من مصادر متعددة، تشمل الصور، والطائرات المسيرة، ومختلف الأجهزة الإلكترونية، بهدف التحقق من الأحداث ومتابعة التحركات على الأرض.
وأشار البرنامج إلى أن بعض هذه الأدوات تُستخدم لمراقبة الأفراد والمجموعات وتحديد الأهداف، مع التأكيد على أن التحكم بهذه المنظومات يتم وفق أنظمة دقيقة، لكنها تبقى مرتبطة بالقدرات الأمريكية والصهيونية، التي تستفيد من هذه البيانات لتعزيز عملياتها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، مع الإشارة إلى التجارب في غزة وتركيا والسودان كمثال على مدى النفوذ الذي تمتلكه هذه التقنيات.
وتطرقت فقرة “الجدار الناري” إلى التحديات المتعلقة بحقوق الأفراد والقوانين الدولية، خصوصًا في ظل تطور هذه التقنيات وقدرتها على تجاوز الحدود التقليدية لمراقبة البيانات والتحكم بها، موضحة أهمية الوعي والتعامل الحذر مع مثل هذه التقنيات لضمان حماية الحقوق الفردية والحفاظ على الأمن المعلوماتي.
وخلص البرنامج إلى أن استخدام هذه التقنيات يتطلب قدرة على فهم التحولات الرقمية والمعلوماتية، وأن السيطرة على البيانات ليست مجرد مسألة تقنية، بل ترتبط بالسياسات الدولية ومدى قدرة الدول والمجتمعات على حماية مصالحها الوطنية في مواجهة محاولات التجسس والتحكم الرقمي.