العفو الدولية تدين الغارة الأمريكية على صعدة وتصفها بجريمة حرب

أفق نيوز|

وصفت منظمة العفو الدولية الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت مركز احتجاز المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة بتاريخ 28 أبريل 2025م، بأنّها تُعد “هجومًا عشوائيًا وانتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي”، مطالبةً بفتح تحقيق فوري واعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأصدرت المنظمة الحقوقية البارزة تقريرًا شديد اللهجة حول الغارة، التي أفادت التقارير أنّها أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المهاجرين الأفارقة داخل مركز الاحتجاز في محافظة صعدة اليمنية.

وخلصت المنظمة إلى أنَّ طبيعة الاستهداف تتنافى مع قواعد الاشتباك والقانون الدولي، مطالبةً بوجوب “التحقيق في الغارة الأمريكية على مركز احتجاز المهاجرين في صعدة بوصفها جريمة حرب”، مؤكّدةً أنّ استهداف منشأة مدنية، مثل “مركز احتجاز المهاجرين، بهذه الطريقة، خاصة إذا كان الهجوم عشوائيًا وغير متناسب، يُشكل خرقَا للقانون الإنساني الدولي”.

وشددت منظمة العفو الدولية على أنَّ هذا الحادث يتطلب إجراء تحقيق شامل ونزيه لتحديد المسؤوليات وتقديم المتورطين للعدالة، وذلك لضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم الخطيرة من العقاب.

ويأتي هذا الموقف ليُجدد الجدل حول شرعية الضربات الجوية في اليمن وتأثيرها المدمر على المدنيين والمنشآت غير العسكرية، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفًا مثل المهاجرين.