وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحتفل بالذكرى السنوية للشهيد من خلال فعالية مميزة
أفق نيوز|
نظّمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والوحدات التابعة لها، اليوم بصنعاء، فعالية بالذكرى السنوية للشهيد للعام 1447هـ تحت شعار “بل أحياء”.
وفي الفعالية، اعتبر نائب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم الحملي، ذكرى سنوية الشهيد، محطة إيمانية ووطنية مهمة لاستلهام الدروس والعبر، في تعزيز الصمود والثبات لمواجهة التحديات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقلاله.
وأوضح أن الشهداء قدّموا أرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن الدين والوطن والكرامة، مشيرًا إلى أن استحضار تضحيات الشهداء، يجسّد روح العزيمة والإرادة لدى أبناء الشعب اليمني في مواصلة طريق الحرية والاستقلال.
ولفت الحملي، إلى أن سنوية الشهيد تأتي لتذكّر الجميع بمسؤولياتهم في السير على نهج الشهداء والتمسّك بمبادئهم في الإيمان والثبات والتضحية، مؤكدًا أن استلهام معاني الشهادة يمدّ المجتمع بطاقة معنوية وإيمانية تعزّز من العزم والإصرار على مواصلة مسيرة التحرر من الهيمنة الخارجية.
وتطرق إلى سعي العدو الأمريكي والإسرائيلي للسيطرة على الأمة بهدف سلب إرادتها واستقلالها، داعياً إلى مواجهة تلك المخططات بالوعي والإيمان والتمسّك بالهوية القرآنية التي تحفظ كرامة الأمة وتمنحها القوة والعزة.
وبين الحملي، أن إحياء ذكرى الشهيد يمثل تجسيداً للوفاء والعرفان لأسر الشهداء وذويهم الذين قدّموا أعظم التضحيات، موجهًا بتسمية القاعة الكبرى بمركز النور للمكفوفين باسم الشهيد المجاهد سمير باجعالة، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الذي ارتقى شهيدًا مع رئيس وعدد من أعضاء حكومة التغيير والبناء في قصف صهيوني غادر وجبان.
من جهته، عد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع الخدمات والرعاية الاجتماعية محمد عقبات، إحياء ذكرى الشهيد تجديداً للعهد والوفاء لتضحيات الشهداء الذين قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله دفاعاً عن الدين والوطن.
وأوضح أن الذكرى، ليست مجرد فعالية رمزية، بل محطة تربوية وإيمانية تعزّز روح الصمود والثبات في مواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف اليمن في هويته واستقلاله وأمنه واستقراره، مشيرًا إلى أن الشهداء سطّروا أنبل صور البطولة والفداء في مواجهة قوى العدوان والاستكبار، وستظل دمائهم الزكية وقوداً لمسيرة الحرية والتحرر من الهيمنة والوصاية الأجنبية.
ولفت عقبات إلى أن الشعب اليمني عبر تاريخه جسّد أروع المواقف في الدفاع عن قضاياه العادلة، وقدّم خيرة أبنائه من أجل كرامته واستقلال قراره الوطني، مؤكداً أن طريق الشهداء هو طريق العزة والكرامة، وأن الاستمرار على نهجهم يمثل واجباً دينياً ووطنياً وأخلاقياً.
وقال “قيم الشهادة تمثل مدرسة متكاملة في التضحية والإيثار والولاء لله ولرسوله وللمستضعفين”، مبينًا أن اليمن اليوم يقف شامخاً بفضل تضحيات الشهداء وصمود الأحرار، ما يتطلب الوفاء لتضحياتهم بالاستمرار في بناء الإنسان اليمني الواعي، المتمسك بهويته الإيمانية، والعمل على خدمة أسر الشهداء ورعايتهم في مختلف الجوانب.
وشدد الوكيل عقبات على ضرورة استلهام الدروس والعبر من مسيرة الشهداء في مواجهة العدوان، مشيراً إلى أن ما قدّمه اليمن من قوافل الشهداء العظماء في سبيل الحرية والكرامة والوقوف في وجه الطغيان العالمي، سيظل شاهداً على عظمة هذا الشعب وثباته على مبادئه.
بدوره، أشار عضو رابطة علماء اليمن الشيخ صالح الخولاني إلى أن إحياء ذكرى الشهيد يجسد قيم الإيمان والولاء لله ورسوله، والتأكيد على أن طريق الشهداء هو طريق الحرية والكرامة والعزة للأمة.
وأفاد بأن الشهادة في سبيل الله أسمى معاني التضحية التي ترتقي بالإنسان إلى مقام الخلود والرضوان، موضحًا أن الذكرى تأتي لتجديد العهد مع الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وتذكير الأمة بواجبها في السير على نهجهم والاقتداء بمواقفهم البطولية.
وقال “إن الشهداء لم يكونوا مجرد مقاتلين في الميدان، بل كانوا حملة رسالة إيمانية عميقة عبّروا عنها بالعمل والتضحية والصدق مع الله، فبدمائهم الزكية حافظت الأمة على كرامتها واستقلالها وهويتها الإيمانية”.
وجدّد الشيخ الخولاني، التأكيد على أن الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم واجب ديني وإنساني يقع على عاتق الجميع، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في هذا الجانب.
تخللت الفعالية، التي حضرها وكلاء الوزارة ومديرو الصناديق ونوابهم ومديرو العموم بالوزارة والقطاعات وعدد من موظفي الوزارة، توزيع هدايا تكريمية على أسر الشهداء من منتسبي الوزارة وقطاعاتها، وأنشودة لفرقة الرسالة وقصيدة للشاعر الحسين الشوكاني.

