اليمن وفلسطين.. وحدة الموقف وثبات المبدأ في وجه العدوان
أفق نيوز|
حيا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المشاركين في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت بمشاركة أكثر من 250شخصية عربية وإسلامية، وقال إن هذه الدورة تعقد في توقيت حساس وتكتسب أهميتها في ترسيخ التمسك بالثوابت تجاه ما يستهدف الأمة من مؤامرات.
مشاركة اليمن في أعمال هذه الدورة تكتسب بُعداً قومياً بالغ الأهمية جراء الإسهامات الكبيرة التي قدمتها الجمهورية اليمنية لدعم فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص.
بات الحديث عن الإسهامات اليمنية العسكرية وغيرها لدعم المقاومة في غزة حديث العالم كله بسبب ما أحدثته من خسائر فادحة للكيان الصهيوني عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، بإجمالي عمليات عسكرية بلغت 1800 عملية ما بين صواريخ بالستية ومجنحة وطائرات مسيرة وزوارق حربية على مدى عامين.
كما أدت تلك العمليات إلى إغلاق ميناء أم الرشراش وما نتج عن ذلك من خسائر اقتصادية كبيرة، إلى جانب إسقاط 22 طائرة من طراز MQ9 ومواجهة خمس حاملات طائرات أمريكية وأساطيلها الحربية وإجبارها على مغادرة مسرح العمليات.
لقد تعرض اليمن لثلاثة آلاف غارة أمريكية شاركت فيها قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز بي 2وبي 52 ومقاتلات من طراز إف 35 المتطورة وقدم اليمن على مدى عامين مئات الشهداء والجرحى.
ثمة حقائق مؤكدة أبرزها أن الجمهورية اليمنية كانت وما تزال منذ بدء النضال الوطني الفلسطيني وحتى اليوم الدولة العربية الوحيدة التي دعمت مسيرة الكفاح الفلسطيني بالرجال والمواقف المبدئية الثابتة بعيداً عن المزايدات وتصيّد المواقف وهذا تاريخ مجيد بشهادة قادة الثورة الفلسطينية بمختلف انتماءاتهم السياسية.
والشيء المؤكد أن للجمهورية اليمنية موقف متكامل في إسناد غزة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والتحرك المميز، من منطلق إيماني وإنساني وأخلاقي وقيمي، وهذا بات معروفاً على المستويات الوطنية والعربية والإقليمية والدولية، هذا الموقف اليمني الكبير كان له بالغ الأثر على معنويات المقاتلين في غزة الذين يواجهون آلة الحرب الصهيونية الأمريكية الغربية.