أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أزمة ثقة جديدة.. كولومبيا تعلّق تعاونها الاستخباري مع الولايات المتحدة

26

أفق نيوز|

أعلنت كولومبيا تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية بين قوات الأمن الكولومبية ونظيرتها الأميركية، إلى أن توقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضرباتها ضد مشتبه بهم في تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي.

وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، في رسالة على منصة “إكس”، إنّ الجيش الكولومبي يجب أن يوقف فوراً “الاتصالات وغيرها من الاتفاقيات مع وكالات الأمن الأميركية”، إلى أن تتوقف واشنطن عن تنفيذ ضربات ضد الزوارق السريعة المشتبه في نقلها المخدرات، واصفا تلك العمليات بأنها “إعدامات خارج نطاق القانون”.

ولفت إلى أنّ “مكافحة المخدرات يجب أن تكون خاضعة لاحترام حقوق الإنسان لشعوب الكاريبي”، من دون أن يوضح طبيعة المعلومات التي ستتوقف بلاده عن مشاركتها مع الولايات المتحدة.

وطالب بيترو بفتح تحقيق مع الرئيس ترامب بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” بسبب هذه الضربات، مشيرا إلى أنها أصابت مواطنين من فنزويلا والإكوادور وكولومبيا وترينيداد وتوباغو.

 

بريطانيا “لا ترغب في التواطؤ”

وفي السياق، كشفت مصادر لشبكة “سي إن إن” الإخبارية أن المملكة المتحدة علقت، منذ أكثر من شهر، تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة لأنها “لا ترغب في التواطؤ” في الضربات العسكرية الأميركية، وتعتقد أن هذه الهجمات “تنتهك القانون الدولي”.

وأوضحت المصادر أن المملكة المتحدة، التي تسيطر على عدد من مناطق الكاريبي حيث تتمركز أصولها الاستخباراتية، ساعدت الولايات المتحدة لسنوات في تحديد مواقع السفن المشتبه في حملها المخدرات حتى يتمكن خفر السواحل الأميركي من اعتراضها.

لكن بعد وقت قصير من بدء الولايات المتحدة شن ضربات قاتلة ضد القوارب في أيلول الماضي ازداد قلق المملكة المتحدة من احتمال استخدام الولايات المتحدة معلومات استخباراتية قدمتها بريطانيا لاختيار الأهداف.

 

قلق فرنسي تجاه تجاهل القانون الدولي

كما أعربت فرنسا عن قلقها إزاء العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي، في اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو لدى وصوله إلى كندا أمس “نحن نتابع بقلق العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي لأنها تتجاهل القانون الدولي”.

وأضاف أن باريس تريد “بشكل واضح تجنب” أي تصعيد، مشيراً إلى أن “كل دول مجموعة السبع تشعر بالقلق إزاء تصاعد تجارة المخدرات والجريمة المنظمة”، وبالتالي “لدينا مصلحة في العمل معاً”.

وأمس، وصلت حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس جيرالد فورد” إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية، بالتزامن مع مع تدريبات دفاعية عسكرية فنزويلية.

وتحمل حاملة الطائرات الأكثر تطوراً في الجيش الأميركي أربعة أسراب من الطائرات المقاتلة، وترافقها ثلاث مدمرات مزودة صواريخ موجهة.

وفي الأسابيع الأخيرة، شنّت الولايات المتحدة حوالي 20 ضربة جوية على سفن اشتبهت من دون دليل بأنها تحمل مخدرات، مسفرة عن مقتل 76 شخصاً على الأقل.