لمصلحة من تدمر السعودية والإمارات اليمن؟
أفق نيوز|
دخلت السعودية والإمارات، اليمن في نفق مظلم هدفه تمزيق البلاد وتجزئتها إلى كيانات هزيلة حتى تسهل السيطرة عليها، فقد دعمتا بالمال والسلاح تشكيل المليشيات المسلحة التي أصبحت طيعة في أيديهما، تتلقى الأوامر منهما، لا يهمها وطن ولا سيادة، فهي تنتمي إلى فئة عبدة المال ومرتزقة الدولارات.
المليشيات التابعة للسعودية والإمارات ليس لديها مشروع دولة، فهي عبارة عن عصابات وقطيع من المرتزقة، فعشر سنوات من الهيمنة على عدن كانت كافية لإثبات فشل المجلس الانتقالي الذريع في الحكم والإدارة، وكذلك الحال ينطبق على مليشيات السعودية في المحافظات الشرقية.
العالم كله يشهد فصول المأساة اليمنية والجريمة السعودية الإماراتية بحق شعب أسهم إسهاماً كبيراً في مسيرة الحضارة البشرية، بينما لا وجود تاريخي لما يسمى اليوم بالسعودية والإمارات.. هاتان الدولتان هما نتيجة منطقية للاكتشافات النفطية في أوائل السبعينات من القرن الماضي فحولت رمال الصحراء في تلك الدولتين إلى مدن سكنية.
لقد أصبح المال النفطي نقمة على هاتين الدولتين وأصبح يوظف للتآمر والجرائم، فالسعودية والإمارات هما سبب كل المشاكل التي حصلت في العديد من الدول العربية والإسلامية، وتعدى ذلك إلى العديد من دول العالم بإيعاز من واشنطن لمناصرة الديكتاتوريات وتدبير الانقلابات على الأنظمة الوطنية وغيرها من الجرائم.
إن المال بحاجة إلى عقل للتعامل معه وتوظيفه التوظيف السليم وإحداث تنمية حقيقية في تلك البلدان ومد يد العون لمساعدة الدول المتعثرة التي هي بحاجة إلى الأموال لمعالجة قضايا التنمية والبناء والتطور.
مفارقة عجيبة أن تصبح السعودية والإمارات رأس الشر في المنطقة العربية بشكل خاص وآسيا وأفريقيا بشكل عام.. لقد تجاوزت هاتان الدولتان كل الخطوط الحمراء في تعاملهما مع الدول الأخرى، وأصبحتا لا تعيران أي أهمية للعلاقات الدولية مع الدول الأخرى والقائمة على الاحترام المتبادل.
لقد أعمى المال بصر وبصيرة مسؤولي هاتين الدولتين وبتشجيع من واشنطن وتل أبيب.. لكن في الأخير ستقعان في شر أعمالهما القبيحة تلك.
وكالة سبأ