تداولت مصادر إعلامية موالية للتحالف اليوم الأربعاء، أنباء تفيد عن وقوع انفجارات عنيفة هزت معسكر “اللواء 37 مشاة” في منطقة الخشعة بمديرية العبر شمال محافظة حضرموت النفطية، شرقي اليمن.
وأوضحت المصادر أن الانفجارات كانت داخل معسكر الخشعة، مرجحة أن تكون الانفجارات ناتجة عن غارات جوية نفذها الطيران السعودي، لتحذير فصائل الانتقالي التابعة للإمارات، بعد أن رفضت الأخيرة مغادرة المعسكر وتسليمه لفصائل “درع الوطن” الموالية للرياض.
وتشهد منطقة الخشعة بمديرية العبر توترات عسكرية بين الفصائل الموالية للإمارات والسعودية منذ مطلع ديسمبر الجاري مع استمرار تحشيد الأخيرة لفصائل “درع الوطن” إلى منفذ الوديعة ومعسكر 23 بالعبر.
وذكرت منصات إعلامية، أن السعودية عززت المواقع التي تتمركز فيها فصائل “درع الوطن” في العبر ووادي حضرموت، بعدد من الكتائب التي استقدمتها خلال الأيام الماضية من عدن ولحج، وأبين، بالإضافة إلى ارسال دفعة جديدة من المجندين كانوا يتلقوا تدريباتهم في المعسكرات السعودية بمنطقة شرورة، خلال اليومين الماضين، بما ينذر باحتمال انفجار المواجهات مع الفصائل الموالية للإمارات.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي عقب رفض عناصر الانتقالي الانسحاب من الخشعة وقيامها منذ مساء أمس الثلاثاء بنقل دبابات وأسلحة ثقيلة من داخل “اللواء 37” بالخشعة عبر طريق العبر باتجاه شبوة.
وكانت الفصائل للإمارات قد فرضت سيطرتها على معسكرات ومواقع المنطقة العسكرية الأولى في مديريات حضرموت الوادي والصحراء، وكافة معسكرات محور الغيضة في محافظة المهرة، مطلع ديسمبر الجاري دون أي قتال، بتواطؤ من القوات السعودية ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها الفصائل الموالية للإمارات اسم “المستقبل الواعد”.
وترفض الفصائل الموالية للإمارات الخروج من معسكرات المنطقة الأولى وتسليمها لفصائل “درع الوطن” الموالية للسعودية، التي تعتبرها الرياض عمقا استراتيجيا لها، و بما يجعل تواجد للفصائل التابعة للإمارات في محافظة حضرموت بالقرب من حدود المملكة الشمالية مع اليمن، يمثل من وجهة نظر السعودية “تهديدا حقيقيا لمصالحها الاقتصادية العسكرية والأمنية”.
