أفق نيوز
الخبر بلا حدود

رضــوان الخزان.. قضيه مُبهمه

186

 د/ ماجد الخزان

رضوان الخزان أحد ضحايا الصالة الكبرى الذي لا زال لضاها يحرق قلب كل يمني غيور…

رضوان… احد القضايا المبهمة التي أنهكت قوى اهله وعذبتهم بين الحين والآخر وهم يعيشون بين الرجاء واليأس..
فهم لم يمِلون البته في اقتفاء أدنى اثر له علهم يستبشرون بنجاته من تلك الفاجعة الكبرى !!

كان رضوان المشارف على سن الأربعين أباً لثلاثة اولاد بنت وولدين كان ابناً باراً بوالديه وكان زوجاً واباً مثالي وجار معطاء وموظف نزيه..

وكل من يعرفه يشهد لسجاياه الحميده وخلقه النبيل كان مثال للرجل المحنك الوقور وقد احرقت عليه أكباد كل من يعرفه فمابالكم بِأهله ؟!

%d8%b1%d8%b6%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b2%d8%a7%d9%86

هاهم حتى البارحه يقصدون الصالة علهم يجدون أثراً يستدلون به إما على نجاته ام على استشهاده ؟!والمحير في الأمر انهم ومن الوهله الأولى للجريمه شاهدوه في التصوير المباشر وعر على نقالة اسعاف ولا اثر فيه لتشوه او ما شابه وإنما جروح يتعذر لصغر المشهد تحديد مداها وآلو جهداً مضني في البحث عنه في كل مكان دون جدوى !!

وصادف ان كنت معهم البارحه في القاعه ولن انسى ذاك المضر للأطلال والكثبان التي لهول المشهد يصعب الوصف ففي كل زاوية هناك الف حكايه لأمهات ثكالى وزوجات ارامل قلوبها محرقه وأبناء يتموا في غمضة عين !! وأباء أنهكهم الوجع لفقد أبانئِهم ..

وتناهى الى مسمعي صوت أحمد إبنه الأصغر وهو يقول ( ماما هذا شال بابا )
كم أوجعتني تلك الكلمات وذبحتني من الوريد

إبن يبحث بلهفه عن أباه بين الركام عله يجده!!

وزوجه وأم قلبيهن لم يعرفا الهجوع لحظه منذ الحادثه وهن على امل بأن يعود بصيص امل يعشن عليه زوجته تحيا وتموت الف مره والرجاء واليأس يعبثان بها!!

وابنته تدور بعيناها صامته في تلك الأرجاء وعيناها مليئـــه بالدموع ولسان حالها يقول ماذنب أبي ماذا جنى لماذا فقدناه واين هو او اين جثمانه؟!
ودموعها حبيسة المحاجر….

لا زلنا جميعاً نعيش على أمل ان نعثر عليه إما حياً او ميتاً ندعوا لَهُ بالرحمه في كلى الحالتين فما حدث هناك أمراً يُصعب احتماله، ف يارضوان ان كنت قد مت ف لِترقد روحك بسلام انت مخلد في الجنان
وان كنت مازلت حي ترزق فعد لينعم اهلك بدفئك ..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com