أفق نيوز
الخبر بلا حدود

( إتحاد الوهابية مع القوى الإستعمارية )

120

يمانيون _ كتب / عبود أبو لحوم

استطاعت الأنظمة العربية العسكرية والديكتاتورية الأسرية، أن تتحد مع الحركة الوهابية في إطار القاسم المشترك المتفق علية والجامع لمصالح الكل، وهو طاعة ولي الأمر، ورغم الخلافات والتباين الذي وصل إلى أبعد الحدود إلا أن القاسم المشترك الثابت المتفق علية بين الدين والسياسة هو أن تعمل الوهابية وتنشط هذا المجال وتجعل من هذا النص جزء أصيل من الإيمان والعبادة والتوحيد في الشعوب العربية، وإهمال ما دونة من النصوص القرآنية التي من شأنها والإيمان بها إحياء الأمة الإسلامية .

 

والمؤكد في الأمر:-

إن إسرائيل والقوى الاستعمارية باركت وأيدت ودعمت هذا القاسم المشترك، ورأت فية فوائد كبرى لبقاء مصالحها وسيطرتها وتنامي الوجود الإسرائيلي في المنطقة ولهذا نجد أن الحركة الوهابية لم يتوقف انتشارها في الأقطار العربية أو محل نشأتها في أرض الحجاز بل تجاوزت للحدود العربية إلى أسياء وكل الدول الإسلامية والجاليات الإسلامية في العالم.

 

ليس هذا الإنتشار مردة إلى الدعم المالي لأسرة آل سعود الذي يقوم على مرتكز حكمها على هذه الدعوة الذي أفتت على جواز إعدام من خرج على طاعة ولي الأمر، بل أن هذه الدعوة تحضى بالدعم السري الإسرائيلي والدول الكبرى منها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدكتاتوريات العربية الجمهورية منها والملكية.

 

قد يقول قائل أن الحركة الوهابية اليوم في موقع الخطر وعِداء العالم بعد أن أنبثقت منها حركة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وداعش وجماعات أخرى، وإن هناك إجماع أن المصدر الفكري للتكفير والإرهاب هي الحركة الوهابية وإن هناك تحالف دولي يقاوم الإرهاب.

 

أقول للمتفائلين كل ما نسمع ونرى هو قائم في إطار لعبة الأمم وصراع وتنافس الدول الكبرى على المصالح وصناعة الأجندة، ولو كان الأمر كذلك بحسب ما نسمع ونعتقد ويملا علينا لما رأينا للحركة الوهابية ولدول المماليك وجود على أرض الجزيرة فيما لو كانت هذه الحركة الوهابية ومخرجاتها ومزارع تفقيس الإرهابيين التكفيرين تشكل خطر على مصالح الدول الكبرى وإسرائيل.

 

الحرب على الإرهاب إعلامي وحركة الإرهاب وسيلة للوصول إلى غاية سيطرة ومبررات التدخل وعصى غليظة بيد الدول الكبرى وإسرائيل، لضرب من يشق عصى الطاعة لهذه الدول، التي تفننت في صناعة أجندتها وعملائها وتشوية ديانة مليار ونصف مليار وتمكنت من تقديم الإسلام كديانة متوحشة تقطع الرقاب وتحدث في الأرض الفساد، الغاية ليس القضاء على الإرهاب، بل على الدين وانتزاعه من نفوس أتباعه وتحقيق غايتهم القديمة والحديثة، اليهود أبناء الله والمسيح أبن الله وما عداهم من البشر هم من الجنس البشري الثاني الذي خلقهم الله بالصورة البشرية لخدمة اليهود والنصارى، حتى حياة الأخرة فالجنة ة لليهود والنصارى والنار من نصيب الجنس البشري الثاني، من هذه المفاهيم والقناعات انطلقوا كأئمة لامتلاك عناصر التفوق والسيطرة .

 

لقد استطاعوا أن يجدوا بواسطة الحركة الوهابية عند الشعوب العربية القابلية الكبرى للظلم والقهر والاستبداد والقبول بمصالح الاستعمار وهيمنته .

 

صحيح أنهم أبقوا على شكل الإسلام بالمقدسات والجوامع ومراكز تعاليم الدين لكنهم أفرغوا الدين من محتواها عندما الغو مفهوم العدالة والجهاد والعلم والسعي للكفاية، وجعلوا للإسلام أركان خمسة ندور حولها، وولدو فينا عقدة النقص والدونية واليأس وشككوا بوجودنا كبشر غير قادرين على شيء.

 

ختام القول:-

أقول لأبناء الشعب اليمني على حدً سواء معجزات الله لم تتوقف، فعندما أختار الله الانبياء والرسل نبينا عيسى ونبينا محمد، كان مفاجئاً للشعوب ومحل إستنكار وإستهجان وسخرية هذه الشعوب لأن ثقافة هذه الشعوب كانت ثقافة الإستعباد المادي.

 

فلا تستغربوا أن من وراء قتل الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي أمريكا وإسرائيل، ولا تستغربوا أن شاباً مثل السيد عبدالملك الحوثي يقود الحركة إلى ميادين المواجهة حتى يصل أصحابة صنعاء وما بعدها، ويرحلو عتاولة الفساد بجلدهم.

لا تستغربوا أن يجتمع عليكم العالم ويشد عليكم الحصار ، فالله يصطفي من خلقة من يشاء واصطفى أبناء اليمن لمواجهة أعتى إستكبار عرفتة البشرية ولله الأمر من قبل ومن بعد إن كُنا مؤمنين.

 

#عبود_أبولحوم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com