أفق نيوز
الخبر بلا حدود

من خلف قفصه الزجاجي عجز عن ترجمة أجندته إلى الواقع!

124

عفاف محمد

نجد سيناريو بغداد اليوم يتكرر في الجنوب ..والأحداث تنبئ بنشوب حرب جنوبية جنوبية …
في فعاليات احياء الذكرى الثالثة لحرب ٩٤ في يوم الجمعة اوالتي انقسمت في ساحتان أتضحت مدى الأنقسامات التي تجزأت بها الجنوب ..
وكان عيدروس الزبيدي من داخل قفصه الزجاجي المضاد للرصاص والذي يؤكد مدى الرعب الذي وصل اوساطهم لكثرة الأغتيالات والفوضى الأمنية العارمة والتي ينكرونها قولا ويعترفون بها فعلا..القي كلمة فيها من التناقضات التي تبين مدى اهتزاز هذا المجلس الأنتقالي والذي يحاول ارضاء كل الأطراف وخدمة المصالح الشخصية فكيف به يعبر عن اهدافه والتي يتحكم بها من خلف الستارة عدة تيارات تتمثل في اجندات خارجية وداخلية وتضمنت هذه الكلمة على التأكيد على تحقيق الأستقلال وإقامة الدولة الفدرالية الجنوبية المستقلة ذات الأسس المدنية والديمقراطية الضامنة للحريات العامة وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية…

ونجد التناقض في تمسك المجلس بالأستقلال واستعادة الدولة الجنوبية مع ربطه ايها ضمن الدولة الفدرالية…

الجنوب اليوم بعد غرس الفتن وتغذية الطوائف الإرهابية وأثارة النعرات نجد التناحر فيما بينهم يصل مداه …
وصارت عدن قطعة لحم دسمة تنهش فيها الكلاب دون رحمة..
اليوم الأمارت تنعت هادي بالمحتل!!!
اليوم يتذوق الطباخ من السم الذي طبخه !
لا شرعية له اليوم ولا مخرجات حوار كان ينعق بها هادي في كل محفل والتي كان يتعلل بها على الدوام كحمار بليد يقول له صاحبه اتجه يمن فيتجه يسار الناس كانت تقتل بالمئات وهو يتغني بمخرجات (الحوااااار)
هذا الحمار..
اليوم عدن مفككة ونسيجها الإجتماعي تمزق على اقصى المستويات..
عدن التي يتغاضوا اهلها عن كل مايدار وعندما تسأل احدهم كيف عدن اليوم ؟!
يقول لك (تماااااام) !!
وتلك الإغتيالات التي نسمع عنها؟! وتلك الدواعش التي تدخلها بتزايد مستمر ؟!
وتلك السجون المغيبة التي سمعنا عنها ؟!
لماذا يسجنون اهل الجنوب من قبل الأمارتيون ويعذبون ويشوون كما الشاة هل هذه حرية؟! هل هذه حماية
لا يحق لهم بأي شكل من الأشكال ان يضدهدوهم بهذا الشكل وفي ارضهم يسجنون و يعذبون من قبل محتل متعجرف !!وقد كشفت عدة مصادر عن وجود شبكة سجون سرية في قواعد عسكرية وفي موانيء ومطارات عدن حتى في مباني سكنية ويتم فيها استجواب السجناء من خلال خبراء امريكيون وإمارتيون ماذا عسى ستكون تهمهم المنسوبة هل ولائهم للوطن ورفض خيانته لأنهم ليسوا سوى محتلون وغاصبون !!

عدن اليوم تعمها فوضى عارمة وصراعات متعددة
لكم تحدثنا عن قدرة الأمارات الغنية بتحسين الأحوال المعيشية لعدن لكنها لم تفعل ذلك البته لا للكهرباء ولا للصرف الصحي ولا حتى للتغذية !!
ما سمعنا عنه انها وزعت مكرونة!! ورممت مدرسة او مستشفى !
لكن ماذا فعلت بالمقابل اضدهدت وعذبت و أججت الفتن وشرت السلاح ببذخ لتفرض سطوتها في الجنوب
من يسمع برنامج من الجنوب مع المذيع زيد الغرسي يعرف حال عدن اليوم لأنه يوميا يذكر الأغتيلات و الحوادث القائمة هناك بصدق وشفافية
اليوم الأمارت تهيئ ارضية الجنوب لجولات صراع لا تحميها كما يزعم البعض ….
عدن اليوم تحكمها مجاميع مسلحة تبسط اليوم على المباني والمقرات الحكومية وتحولها الى املاك خاصة لهم
نجد تحركات هذه المجاميع ليست بدافع إلهي او نزعة غيرة او نخوة وانما بدافع متلسط مادي جبان كتيار جارف يفتك بكل من واجهه
اليوم الأمارت تعمل في الجنوب بالمقولة (انا….ومن بعدي الطوفان)….!
فلا هم لها لمصلحة اهل الجنوب فتلك المدللة المغرورة تفتقر إلي الرحمة في الحنايا فقط نشوة المال والسلطة من تسيرها
تقول قصيدة الشاعر الفلسطيني احمد المقدسي
شرف القصيدة أن تعري خائنا
يختال فوق جماجم الشهداء

ماذا ستفتقد الرجولة إن تواروا غير أكوام من الجبناء ..
ماذا ستفتقد الثقافة إن أزيلوا غير طوفان من الجهلاء..
كم مرة طعنوا العروبة بالمدى وتناموا فرحا مع الغرباء ..
كم مرة خانوا فلسطينا ..لتنعم بالعروش حثالة الزعماء..
ما مر في جسد العروبة خنجر إلا وكانوا خنجر الأعداء
أنا شامت بالفار في قطر يطاردة على جوع قطيع جراء..
تلك الممالك والمهالك كلها والعرش والتيجان تحت حذائي
فلطالما سكروا على أشلائنا بأسم الحقوق ..ولعنة الإفتاء
من ذا الذي ذبح العراق وشعبه
حتى غدا هرما من الأشلاء ؟؟
سكبوا جهنم في الشام خيانة
لتعيش اسرائيل في النعماء!!
من حول اليمن الأبي مقابرا منازلا …تبكي على النزلاء؟؟
حتي الخيانة أصبحت شرفا لهم يتسابقون إليه ..دون حياء..
وفعلا هذه الكلمات عبرت عن الواقع المعاش وعن الملوك الجبابرة الذين يعيثون في الشمال والجنوب …
واليوم مجلسهم الأنتقالي بقرارته الرعناء التي تستبعد وجود الأخوان والحوثيون ووو الى آخر تراهاتهم والتي وافقهم فيها بعض المؤتمريون لم تكن سوى باب جهنهم فتح لحرب لانستبعد حدوثها بين اهل الجنوب وتلك المجاميع المسلحة هناك…
لانه تدار تحركات سياسية حثيثة لقلب المعادلة منها تفكيك الجبهة الداخلية كأستقطاب اعضاء مجلس النواب وبعض قادات المؤتمر
وذلك يتطلب منا وعي وادراك ويقضة…
تضغط الأمارات علي هادي بتعيين باب المندب كمحافظة سهله التكمين كي تطالها شبكتهم العنكبوتية على الممرات المائية لإحاكم السيطرة على كل المنافذ البحرية ..
اين هي تلك الحرية التي ينشدها الجنوبي الغافل عن حقائق جسيمة تهدف إلى هظم كل حقوقه
اين؟!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com