أفق نيوز
الخبر بلا حدود

“العقل اليهودي والمال العربي بزواج شيطاني”!

370
أفق نيوز – متابعات إخبارية

 

“إننا بالعقل العربي والمال اليهودي يمكننا المضي قدما”، موضحا “أقول دائما للمشاهدين اليهود إنه بالعقول العربية والمال اليهودي يمكننا المضي قدما بصورة جيدة، وفكروا ما يمكن تحقيقه في المواضيع العلمية والتكنولوجيا والمسائل الإنسانية والعديد من الأمور الأخرى التي بحاجة إلى النظر إليه”.

 

هذا القول منسوب إلى الأمير تركي الفيصل، مدير المخابرات السعودية السابق، في لقاء له مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، الجنرال في الاحتياط، يعقوب عميدور، نظمه “معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى” يوم السادس من أيار (مايو) 2016.

 

وبناء على ما تقدم، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلا عن مصادر مطلعة في تل أبيب، كشفت النقاب عن أن جهات عربية تستعين بعدد من موظفي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المتخصصين في مجال برمجيات السايبر، وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن عددا من الإسرائيليين الذين اكتسبوا خبرة في مجال البرمجة خلال خدمتهم العسكرية في شعبة الاستخبارات (أمان)، يعملون حاليا مقابل رواتب عالية، على تطوير برمجيات “سايبر” هجومية لصالح جهات عربية، بحسب تأكيد المصادر.

 

كما لفتت الصحيفة إلى أن ما كشف يشبه تحقيقا سابقا نشرته صحيفة “ذي ماركر”، الاقتصادية-العبرية، التابعة لمجموعة (هآرتس)، والذي تحدث عن شركة “دارك ماتر” المرتبطة بأجهزة الأمن في إحدى الدول الخليجية، مضيفة في الوقت عينه أن مصادر مطلعة جدا في جهاز “السايبر” التابع للاستخبارات الإسرائيلية، ووحدات الجيش التابعة لما يعرف بالوحدة “8200” والوحدة التكنولوجية في جهاز الاستخبارات، عملوا على تطوير برمجيات لشركات أجنبية وأخرى تملكها جهات عربية، ومن بين هذه الوحدات أشخاص قاموا بالاستفسار مسبقا عن كيفية التعامل مع هذه القضايا بالنسبة للقانون الإسرائيلي.

 

وأضافت الصحيفة أن رجال أعمال إسرائيليين من بينهم من عمل في مناصب رفيعة في جهاز الاستخبارات، ينشئون شركات خارج البلاد بعيدا عن شروط وزارة الأمن الإسرائيلية الصعبة، ويقومون بتشغيل المتخصصين في هجمات “السايبر”، الأمر الذي يزعج الاستخبارات باعتباره تسريب معلومات وخبرة إلى دول أجنبية، على حد تعبيرها.

 

من ناحيتها، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أخيرا عن أن دولة خليجية تعاقدت مع ضباط سابقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، للعمل في شركة تعمل لصالح جهاز الاستخبارات التابع لها، مشيرة إلى أن هؤلاء يتقاضون رواتب عالية تصل إلى مليون دولار سنويا، مضيفة إن هؤلاء الضباط الذي يعملون في شركة تدعى “دارك ماتر”، يستخدمون خبراتهم الواسعة التي اكتسبوها في مجال التكنولوجيا خلال عملهم في جيش الاحتلال، بهدف ملاحقة الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان الغربيين.

 

وقالت مصادر سياسية رفيعة في تل أبيب إن غطاء كبيرا من السرية يلقي بظلاله على العلاقات التجارية بين شركات إسرائيلية وشركات عربية وتحديدا خليجية، وهناك سبب جيد لذلك، فرغم أن الحديث يدور عن علاقات تجارية فقط، إلا أن الشك تجاه الإسرائيليين كبير.

 

وبحسب المصادر عينها، يرتكز نشاط الإسرائيليين في التجارة مع شركات مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الأردن ومصر، لافتة في الوقت عينه أن التجارة تعقد مع الدول العربية تحت غطاء ثقيل من السرية، حتى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي ليست لديها معطيات دقيقة حول حجمها، كما أكدت لصحيفة (هآرتس) العبرية.

 

جدير بالذكر أن شركة إسرائيلية، تعمل في مجال الأمن خارج كيان الاحتلال، ومرتبطة بشكل أو بآخر، مع وزارة الـ”دفاع” في تل أبيب تعمل في مجال حراسة آبار النفط في الخليج (الفارسي)، كانت قد ربحت في السنة قبل الأخيرة مبلغ 7 مليارات دولار.

 

بالإضافة إلى ذلك، يشار في هذا السياق إلى أن محلل الشؤون الأمنية والعسكرية يوسي ميلمان، وهو من أكثر المقربين للمنظومة الأمنية في تل أبيب كشف النقاب في صحيفة (معاريف) عن أن شركة “AGT ) Asia Global Technology)” السويسرية، التي يديرها رجل الأعمال الإسرائيلي-الأمريكي، ماتي كوخافي، فازت بعقد بملايين الدولارات، لبناء مشاريع للحفاظ على الأمن الداخلي في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، وشدد المحلل على أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق، إيتان بن إلياهو، كان يعمل في الشركة، التي تقوم بتشغيل كبار القادة السابقين في جهاز الأمن العام (الشباك) الإسرائيلي، وفي شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي (أمان)، بالإضافة إلى خريجي الوحدات الأكثر نخبوية في جيش الاحتلال.

 

مضافا إلى ما ذكر أعلاه، كشفت معلومات خطيرة عن شركة أمن إسرائيلية تحرس العديد من المؤسسات العربية وتقدم الحراس الشخصيين لكثير من المسؤولين العرب، وأن شركة (G4S) الأمنية التي تنتشر في الوطن العربي تساند الاحتلال الإسرائيلي، وفي هذا السياق، اعترفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، ضمنا، في تقرير نشرته مؤخرا، بعمل شركة أمن إسرائيلية في إحدى الدول الخليجية لتدريب وتأهيل مقاتلين وحراس لآبار النفط ومواقع حساسة أمنيا، ونشرت الصحيفة صورا لمدربين إسرائيليين تحت أسماء أوروبية وغربية مستعارة، خشية انكشاف هويتهم الإسرائيلية وتعريض حياتهم للخطر، كما أكدت المصادر الأمنية للصحيفة العبرية.

 

* زهير اندراوس – رأي اليوم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com