أفق نيوز
الخبر بلا حدود

العميد راشد: العدوان الأمريكي على إيران استعراضٌ لإنقاذ كيان العدوّ الصهيوني

39

أفق نيوز| أوضح الخبير العسكري الاستراتيجي العميد عزيز راشد، أن “الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تمثل محاولة استعراضية لإنقاذ كيان العدوّ الصهيوني بعد الضربات الموجعة التي تلقاها”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تسعَى من خلالها لحفظِ ماء وجهها في المنطقة بعد فشل أدواتها وتآكل دفاعاتها، وعجزها عن حماية قواعدها حال تم استهدافها”.

وخلال حديثه لقناة “المسيرة”، اليوم الأحد، أشار العميد راشد إلى أن “ما نشهده اليوم يذكّر بكذبة أسلحة الدمار الشامل التي روّجت لها الولايات المتحدة في العراق، والتي اعترفت لاحقًا بكذبها، وهو ما يتكرّر الآن تجاه إيران بذريعة برنامجها النووي السلمي”.

وبيّن أن “ما يخيف واشنطن والكيان الصهيوني العالمي” – ليس المفاعلات، بل العقيدة القتالية للشعب الإيراني ودعمه للمقاومة الفلسطينية”، مؤكّـدًا أن “الضربات الإيرانية الرادعة التي استهدفت بنىً تحتيةً عسكرية في عمق كيان العدوّ الصهيوني تسببت في صدمة كبيرة لـ “تل أبيب” وواشنطن على حَــدٍّ سواء”.

وَأَضَـافَ أن “الرد الإيراني القاسي قلب الطاولة”، مؤكّـدًا أن “امتلاك إيران لأوراقٍ استراتيجية مثل مضيق هرمز، وقدرتها على استهداف السفن والقواعد الأمريكية، يمنحها تفوقًا في ميدان الردع، واستطاعت إرباك الحسابات”.

أمريكا تسعى لإنقاذ ما تبقى من هيبتها:

وأشَارَ راشد إلى أن “إدارة ترامب، من خلال هذه الهجمات، تحاول الإيحاء بأن الولايات المتحدة ما تزال حاضرة في المنطقة لحماية حلفائها، بما في ذلك قواعدها العسكرية والكيان الصهيوني”.

وأضاف: “ترامب يسعى للترويج بأن قاعدة العدوّ الصهيوني تمثل ذُخرًا استراتيجيًّا لواشنطن، لكن الفشل أمام الضربات الإيرانية جعل هذا الكيانَ عِبئًا على أمريكا”.

وذكر أن “الأمريكي يبرّر التدخل العسكري في حال طُلب ذلك من دول في المنطقة، ويُستخدم تحالفاته اليوم كمِظلة سياسية لتبرير هذه الاعتداءات، رغم الهزائم التي تلقتها أدوات أمريكا”.

وأكّـد العميد راشد أن “كَيانَ العدوّ الصهيوني يعيشُ حالةَ تآكل على كُـلّ المستويات، في منظوماته الدفاعية، واقتصاده، وحتى في مجتمعه، حَيثُ شهدت موجة من الهروب الجماعي نحو مصر وقبرص؛ مما يعكس حجم الإرباك والتفكك الداخلي”.

وتابع “اليوم باتت ضرباتُ إيران للبنى التحتية الصهيونية ذات شرعية سياسية وأخلاقية أمام مجلس الأمن الدولي، بعد أن أثبت الكيانُ عدوانَه وانتهاكه للسيادة؛ ما يفتح الباب أمام رد مشروع من إيران على أهم النقاط الحساسة في الكيان والقواعد الأمريكية”.

ويرى العميد راشد أن “أمريكا تورِّطُ نفسَها عسكريًّا في صراع لا تملك مفاتيحَه، فقط لحماية كيان يتهاوى أمام ضرباتِ المقاومة الإيرانية، وعلى الرغم من محاولات الاستعراض؛ فإن الردع الإيراني بات واقعًا لا يمكن تجاهله؛ ما يُعيد خلط الأوراق في المشهد الإقليمي، ويضع كيان العدوّ الصهيوني أمام أكبر تهديد وجودي في تاريخه الحديث”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com