السيد القائد: مجزرة صبرا وشاتيلا جريمة لا تُنسى ارتكبها العدو بعد نزع سلاح المقاومة

أفق نيوز|

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها العدو الصهيوني في لبنان بين 16 و18 سبتمبر 1982م، ستبقى شاهدًا حيًا على وحشية الاحتلال، وخطورة الرضوخ لمطالب نزع سلاح المقاومة.

وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للمجزرة، أشار السيد القائد إلى أن هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، جاءت بعد أن جرى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في بيروت، في مشهد يعكس مدى الغدر الصهيوني واستغلاله للفراغ الأمني والضعف السياسي لتنفيذ مخططاته الإجرامية.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، استغل الانسحاب المنظم للمقاومة من بيروت ليطلق يد ميليشياته العميلة في تنفيذ واحدة من أبشع المجازر في التاريخ الحديث، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ واضح.

وشدد السيد القائد على أن ما جرى في صبرا وشاتيلا ليس مجرد حدث عابر في الذاكرة العربية، بل محطة يجب أن يستخلص منها الدرس، وهو أن العدو لا يلتزم باتفاق ولا يحترم تعهداً، وأن سلاح المقاومة هو صمام الأمان لكرامة الشعوب وحمايتها من الإبادة.

وأضاف أن المجزرة تمثل إنذارًا دائمًا لكل الشعوب الحرة بعدم الثقة بالوعود الدولية أو الضمانات الأمريكية، داعيًا إلى التمسك بخيار المقاومة كخيار استراتيجي وحيد في مواجهة الاحتلال والغطرسة الصهيونية.

كما جدد السيد القائد تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة، مؤكدًا أن جرائم العدو لن تسقط بالتقادم، وأن دماء الأبرياء ستظل لعنة تلاحق القتلة وداعميهم مهما طال الزمن.