أفق نيوز
الخبر بلا حدود

طولكرم ومخيّماها تحت النار لـ235 يومًا متواصلة من العدوان الصهيوني

72

أفق نيوز|

تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ235 على التوالي، ولليوم الـ222 على مخيم نور شمس، وسط اقتحامات واعتقالات ومداهمات يقابلها تصاعد وتيرة المقاومة.

وأعلنت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس، الخميس الماضي، مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بآلية عسكرية صهيونية من نوع “بانثر” قرب حاجز “نتساني عوز” غرب طولكرم، ما أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين.

وعقب العملية، فرض “جيش” العدو حصارًا شاملاً على مدينة طولكرم، وأغلق البوابات الحديدية عند مداخلها، مانعًا حركة المرور من وإلى المدينة، كما شن حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية واسعة، شملت مئات المواطنين وأسفرت عن اعتقال ما يقارب ألف شخص خلال ساعات قليلة، في مشاهد وصفت بأنها اعتقالات جماعية.

وفي سياق متصل، أصدر “جيش” العدو قرارًا عسكريًا يقضي بتجريف وإزالة نحو 200 دونم من أراضي المواطنين غرب طولكرم، تمتد من منطقة برك تجميع المياه العادمة مرورًا ببوابة “نتساني عوز”، وصولًا إلى بير السكة المحاذية لضاحية شويكة، وزعمت قوات الاحتلال أن هذه الإجراءات تهدف إلى “توسعة مستوطنة بيت حيفر” شمال المدينة.

وشرعت جرافات العدو الصهيوني مطلع الأسبوع الجاري بتنفيذ القرار، حيث جرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المحاذية لمستوطنة “بيت حيفر”، وتشمل الأراضي المستهدفة أراضي زراعية مملوكة للمواطنين وأخرى مصنفة “أراضي حكومة” وفق تصنيف الاحتلال، تتوزع على خمسة أحواض، وتضم 40 دونمًا مزروعة بالأشجار المثمرة و160 دونمًا من الزراعات المكشوفة.

وواصلت قوات العدو الصهيوني اقتحاماتها لبلدات وقرى محافظة طولكرم، حيث داهمت منازل نازحين من مخيم نور شمس في بلدة عنبتا شرق المدينة، كما اقتحمت بلدة دير الغصون شمالًا، وفي المقابل، شهدت مدينة طولكرم وقفة جماهيرية نصرةً لغزة وتنديدًا بمجازر العدو المستمرة، وإحياءً لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا.

وأدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.