أفق نيوز
الخبر بلا حدود

استعراض إرث الاحتلال في الجنوب ضمن فعاليات صنعاء لإحياء الوعي الوطني

53

أفق نيوز|

في أجواء مشحونة بالوعي والالتزام الوطني، احتضنت جامعة صنعاء اليوم الثلاثاء، ندوة فكرية لاهبة أعادت فتح ملف جرائم الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن، ضمن سلسلة ندوات “أكاديميون نحو القدس”، تزامناً مع الذكرى الخالدة لعيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر.

وتناولت الندوة بعنوان ” جرائم الاحتلال البريطاني جنوبي الوطن” والتي أدارها الدكتور عبد الحكيم الهجري، بحضور عمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية والبحثية، وأعضاء هيئة التدريس ونخبة من الأكاديميين والباحثين، أربع أوراق عمل، استعرضت الأولى المقدمة من الدكتور محمود الشعبي، الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن.. الاستغلال والمخططات وطمس الهوية اليمنية.

وتطرقت الورقة الثانية إلى نماذج من الإجراءات القمعية في عدن خلال الاحتلال البريطاني قدمتها الدكتورة أمة الغفور الأمير، فيما ركزت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتورة أمة الملك الثور، على الأوضاع الثقافية خلال الاحتلال البريطاني، في حين استعرضت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور محمد الصافي، صور الجهاد ضد الاحتلال البريطاني.. المجاهد خليفة عبدالله خليفة أنموذجاً.

وخلال الندوة أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي أن معركة الوعي اليوم ليست أقل شراسة من معارك التحرر بالأمس، مشدداً على دور الجامعة في صون ذاكرة الشعب وكشف جرائم المحتلين قديماً وحديثاً.

وأشاد بمستوى الحضور والمشاركة الفاعلة من قبل الأكاديميين والباحثين في هذه الندوة التي تسلط الضوء على جرائم الاحتلال البريطاني، وتعرج على ما يحصل في المناطق المحتلة بالتزامن مع مناسبة رحيل آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن في الـ 30 من نوفمبر 1967م.

من جانبه أكد مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز الدكتور زيد الوريث، أن هذه المناسبة الوطنية الخالدة ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل محطة وعي وتذكير للأجيال بأن التحرر لم يكن يوماً منحة، بل ثمرة تضحيات الأحرار الذين واجهوا الإمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس بإيمانهم وصلابتهم وصمود شعب لا يرضخ للاحتلال مهما طال.

واشار إلى أن الندوة تأتي في إطار دور الجامعة ورسالتها في ربط الماضي بالحاضر، واستلهام الدروس لبناء مستقبل وواع ومؤمن بقضيته، وأن اليمن الذي طرد الإمبراطورية العظمى بالأمس، قادر اليوم بعون الله على مواجهة كل أشكال الهيمنة والوصاية مهما تغيرت الأسماء والوجوه.

واعتبر الندوة إضافة معرفية مهمة للطلاب والباحثين وتذكيراً بالواجب الوطني وفي توثيق الحقائق ورفض طمس الهوية، وكشف بشاعة سياسات الاحتلال التي مورست ضد أبناء الجنوب خلال 128 عاماً من السيطرة والاستغلال.

وفي ختام الندوة دعا المشاركون إلى مواصلة حمل راية الإسلام والجهاد ضد العدو المحتل الجديد في المحافظات المحتلة، والتكاتف لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن واستلهام روح الجهاد والصمود لترسيخ قيم الوحدة الوطنية وتجاوز الانقسامات.

وأكدوا أن يوم جلاء المستعمر درس مستمر في أهمية الحرية والاستقلال الذي يتطلب العمل والتضحية.